“موجة الاستقالات بسبب سيطرة مستشارو وزير التربية والتعليم على الوزارة والقرارات تتخذ من خلال اعتبارات سياسية، ووحشية تعامل أحزاب الائتلاف مع جهاز التعليم، من خلال ابتزاز أموال لصالح مقربين ووظائف لناشطين حزبيين”.
قدمت نائبة مدير عام وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، غالي نهاري، امس الخميس، عن استقالتها “بسبب اعتبارات غير مهنية في الوزارة، وذلك بعد شهرين من استقالة مدير عام الوزارة، أساف تسيلئيل، بسبب معارضته لخطة إضعاف جهاز القضاء.
وكتبت نهاري في رسالة استقالتها أنه “دخلت إلى منصبي قبل 3 أشهر، وعملت منذئذ في مواجهة ضائقة النقص بالمعلمين وتحسين مكانة المعلمين. وسرّني نجاحنا الذي سمح بافتتاح السنة الدراسية الحالية من خلال مجهود جرى ليل نهار”.
وأضافت نهاري أنه “لأسفي الشديد، أشهد فجوة هائلة بين حجم المهمة الملقاة على كاهلي وبين المناخ التنظيمي الموجود في الوزارة اليوم، والذي لا يسمح لي بتنفيذ هذه المهمة. ولم تنجح جميع محاولاتي لمنع هذا الوضع. وعلى إثر ذلك، أنا مضطرة إلى إنهاء عملي”.
ونقلت القناة 12 التلفزيونية عن عاملين في وزارة التربية والتعليم قولهم إنه منذ استقالة مدير عام الوزارة قبل شهر، “سيطر مستشارو وزير التربية والتعليم، يوآف كيش، على الوزارة’ والقرارات تتخذ من خلال اعتبارات سياسية”.
وعقب مدير حرس جهاز التعليم الحكومي، المحامي إيتمار كريمر، على استقالة نهاري بالقول إن “موجة الاستقالات في وزارة التربية والتعليم، وانهيار حراس وحارسات العتبة، هو أمر محزن وينبع فقط لا غير من وحشية تعامل أحزاب الائتلاف مع جهاز التعليم الرسمي، من خلال ابتزاز أموال لصالح مقربين ووظائف لناشطين حزبيين ونظام قومجي شرس”.
وأضاف كريمر أنه “كان بالإمكان دائما في وزارة التربية والتعليم رؤية متدينين وعلمانيين، يهودا وعربا وموظفين عامين يحاولون العمل معا وأن يشكلوا فقاعة من الأداء الرسمي. والحكومة الحالية دمرت هذا الأمر”.
