أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأنّ السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنّه “من المستحيل” إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمالي قطاع غزة، وذلك بعدما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المنطقة، ووصفت إجلاء المرضى الضعفاء من المنطقة بأنه “عقوبة إعدام”.
من جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أنّ “لا أماكن لجوء آمنة لمليون شخص في القطاع المستهدف“، وأنّ ثمّة أعداداً كبيرة من الأطفال بين ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح المتحدّث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش، في خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة عُقد في جنيف، أنّه “في ظل الضربات الجوية (الإسرائيلية) الجارية، لم يعد يتوفّر أيّ مكان آمن يمكن للمدنيين الذهاب إليه”.
ووصَفت المنظمة نقل المصابين بأمراض خطرة في غزة، بما في ذلك أولئك الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم للحياة، بأنّه “عقوبة إعدام” تُنفَّذ في حقّ هؤلاء.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أمرت سكان مدينة غزة، اليوم الجمعة، بإخلائها والنزوح جنوباً، وهو إجراء بيّنت الأمم المتحدة أنّه يطال 1.1 مليون شخص، مشدّدة على أنّه سوف تكون له تبعات “مدمّرة”.
يونيسف: مليون شخص في غزة من دون أماكن لجوء آمنة
من جهتها، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، أنّ مليون شخص في قطاع غزة لا يجدون مكاناً آمناً يلجؤون إليه من جرّاء القصف الإسرائيلي المكثّف المستمرّ على منذ يوم السبت الماضي.
وجاء ذلك في تدوينات نشرتها “يونيسف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد عبّرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة عن شعور بالرعب إزاء المشاهد الواردة من غزة.
وأكّدت أنّ من بين الضحايا الذين سقطوا في غزة، وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة، عدداً كبيراً من الأطفال.
وشدّدت “يونيسف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” على أنّ ما يجري “غير مقبول”، مطالبة بوجوب “توقّف العنف على الفور”.
ومنذ يوم السبت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري، تستمرّ آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف قطاع غزة وسكانه، فتقصف المقاتلات الحربية الأحياء السكنية مخلّفة دماراً هائلاً مع سقوط آلاف الضحايا وحركة نزوح جماعي. كذلك، أعلنت سلطات الاحتلال تشديد الحصار على غزة وقطع الكهرباء والوقود والمياه ومنع إدخال المواد الغذائية والمساعدات إليه.
وفي هذا الإطار، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السلطات الإسرائيلية، يوم الاثنين الماضي، باحترام القانون الدولي الإنساني والسماح لمنظمته بتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات قطاع غزة.
رابط الخبر : https://www.alaraby.co.uk/society