الموساد يؤيد إغلاق الجزيرة بزعم مساهمة مراسليها في كشف مواقع الجنود الإسرائيليين

أعلن الموساد الإسرائيلي أنه يؤيد إغلاق شبكة الجزيرة التلفزيونية في إسرائيل، زاعما موقفه بأن عملها يضر بأنشطة الجيش الإسرائيلي ويعرض القوات المقاتلة للخطر، وبحسب المعلومات التي وردت لموقع هيئة البث الرسمية كان اليوم الاثنين، فقد زعم الموساد أن مراسلي قناة الجزيرة يكشفون مناطق تجمع الجنود خلال الحرب في الجنوب ومواقع حساسة أخرى.

ويؤيد رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الأمن يوآف غالانت وقيادة الأمن القومي إغلاق القناة التي يقع مقرها في قطر وتبث باللغتين العربية والإنجليزية. وبدورها أعربت وزارة الخارجية أيضًا عن دعمها إغلاق القناة رغم أنها عارضت بشدة مثل هذه الخطوة في الماضي. ويحتفظ الشاباك بموقف متحفظ ويقول إنه من الصعب إثبات جريمة التحريض، لكنه لا يمانع في إغلاق القناة في إسرائيل.

وكان موقع “معاريف” الإسرائيلي قد أشار في تقرير قبل عدة أيام، إلى أنه من المتوقع أن يصادق المجلس الأمني المصغر-الكابينيت (اليوم) على أنظمة الطوارئ التي أعدها وزير الاتصالات شلومو كارعي لإغلاق البث التلفزيوني الفضائي لقناة الجزيرة في إسرائيل حتى انتهاء الحرب في البلاد.

كشف تحقيق أجرته الجزيرة عن أن شبكة حسابات يمينية مقربة من إسرائيل أغلبها في الولايات المتحدة، روجت للمزاعم الكاذبة بإقدام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطع رؤوس 40 طفلا إسرائيليا خلال عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتتبع التحقيق الذي أجرته وكالة سند للرصد والتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة، خيوط الادعاءات ومصادر الرواية التي دفعت بانتشار الخبر الكاذب دون التحقق منه، والذي استخدم لتجييش الرأي العام العالمي ضد المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين في قطاع غزة وتبرير العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.