تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار الأمريكي، الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى قاع ديسمبر/كانون أول 2015، وذلك مع استمرار الحرب على غزة، والمخاوف من قرب هجوم إسرائيلي بري على القطاع.
وفي بداية الجلسة الأسبوعية لأسعار العملات، اليوم الإثنين، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 3.98 شيكل، مقارنة مع 3.84 شيكل لكل دولار عشية الحرب التي اندلعت منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023.
يأتي تراجع الشيكل رغم بدء “بنك إسرائيل” ضخ ما يصل إلى 45 مليار دولار بالسوق المحلية، للحفاظ على استقرار الشيكل، وتلبية أي طلب متزايد على الدولار، وتوجد لدى إسرائيل احتياطيات نقد أجنبية بلغت 198 مليار دولار، بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بحسب بيانات منشورة على موقع “بنك إسرائيل” عبر الإنترنت.
كذلك شهد يوم أمس الأحد تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة تل أبيب، بقوة، وسط حديث عن اجتياح بري لقطاع غزة، وتصاعد التوترات على الجبهة الشمالية مع “حزب الله” اللبناني.
بيانات بورصة تل أبيب، أظهرت أن مؤشرها الرئيس “Tase 35″، الذي يقيس أداء أكبر 35 شركة مدرجة في البورصة، تراجع بنسبة 3.58% خلال جلسة أمس الأحد، مقارنة مع إغلاق جلسة يوم الجمعة الماضي.
بدورهم نفذ المستثمرون عمليات بيع قوية في البورصة، تراجعت على إثرها قطاعات رئيسية كالتأمين، والعقارات والإنشاءات، والبنوك والخدمات المالية.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى“، رداً على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية“، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
حتى صباح اليوم الإثنين، قتل الجيش الإسرائيلي 2670 فلسطينياً، وأصاب 9600 آخرين، فيما قتلت “حماس” أكثر من 1300 إسرائيلي، وأصابت 3526، وأسرت ما يزيد عن 100 آخرين، وفقاً لمصادر رسمية من الجانبين.
يأتي هذا فيما يعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
رابط الخبر: https://arabicpost.net
