يتم إنتاج 75% من الغذاء، بما في ذلك المنتجات الزراعية والحيوانية للأراضي المحتلة، في المناطق الجنوبية، ومع الحرب في هذه المناطق، أصبحت إسرائيل على شفا أزمة غذائية.
بالإضافة إلى الخسائر الفادحة في الأرواح والدمار، فقد أدى هجوم حماس على مناطق جنوب إسرائيل إلى إضعاف الزراعة الإسرائيلية وإنتاج الغذاء في المنطقة بشكل كبير.
وبحسب “عميت إيفراح”، رئيس جمعية المزارعين الإسرائيليين والأمين العام لحركة الموشافيم، فإن 75% من الخضروات و20% من الفواكه و6.5% من الحليب في إسرائيل يتم إنتاجها في قرى جنوب إسرائيل. كما أن تربية الماشية والدواجن والمنتجات البحرية متطورة للغاية في هذه المنطقة، وتعمل العديد من مزارع الماشية الخاصة في هذه المنطقة.
وبحسب القناة الإخبارية التاسعة للكيان الصهيوني، فقد تكبدت جميع هذه الصناعات، بعد الحرب، خسائر فادحة. قُتل أو فر العديد من المزارعين والعمال. تم حرق الأراضي الزراعية أو تدميرها. وقد تُركت مزارع الماشية ومزارع الدواجن وشأنها. إضافة إلى ذلك، شهدت هذه المنطقة خلال الـ 48 ساعة الأولى من الحرب مشكلة حادة في إمدادات المياه والكهرباء، مما تسبب في أضرار إضافية للماشية والدواجن والمنتجات الزراعية.
وقال في مقابلة مع القناة التاسعة: “من المستحيل إعادة الوضع القائم وتعويض الخسائر في العديد من المناطق، لأن المدنيين ممنوعون من دخول منطقة الحرب هذه”.
وقال مزارع وصاحب مزرعة وبستان أفوكادو في الجنوب: “هناك العديد من المحاصيل الجاهزة للحصاد في هذه المناطق، لكن الوصول إلى هناك مستحيل لأن الجيش لا يسمح بالدخول“.
وبحسب قوله، يوجد في المنطقة الزراعية المحاذية لمناطق الحرب عدة هكتارات من أراضي الأفوكادو لم يتم قطف منتجاتها، وبسبب استحالة الحصاد والتصنيع، تواجه هذه الصناعة الركود. علاوة على ذلك، وبسبب الأوضاع الأمنية المشددة، هناك مشكلة خطيرة في نقل الخضار المتوفرة، حيث أن العديد من سائقي الشاحنات لا يرغبون في القدوم إلى المنطقة. وأخيرا، لا يوجد حاليا ما يكفي من القوى العاملة في الجنوب الزراعي لجمع المحاصيل الجاهزة للحصاد فضلا عن رعاية المحاصيل الناضجة حديثا.
وقال مزارع آخر: “يجب قطف الثمار فقط في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول، وهو أمر غير ممكن بسبب ظروف الحرب“.
وقد أوضحت وزارة الزراعة في منشوراتها الرسمية أن الوزارة قلقة من مشاكل هذه الصناعة.
لینک خبر: https://www.9tv.co.il/item/63452
