30 نوامبر، 2024

طوفان الأٌقصى تزيد من تفكك إسرائيل والمواقف تتغير لصالح الفلسطينيين

كشفت “قناة 12” العبرية، اليوم الثلاثاء، أن جنود احتياط رفضوا زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، تحضيرا لاجتياح بري محتمل لقطاع غزة.

وقالت القناة إن أحد ضباط مركز عسكري في مستوطنات غلاف غزة، شتم نتنياهو ووصفه بالكاذب، الأمر الذي دفعه لإلغاء كلمة كان مقررا أن يلقيها على الجنود والضباط.

مسار الأحداث المتواصل، وسيل المطالبات بإقالة نتنياهو وتراجع شعبيته، يشير إلى تصدع واضح بالجبهة الداخلية وسط حديث وسائل إعلام عبرية عن عمليات تمرد بعدد من ألوية الجيش، وخاصة مع تصاعد الحديث عن اجتياح بري.

وتكشف فيديوهات وأخبار قادمة من كيان الاحتلال عن حالات ذعر وخوف بصفوف الجيش في كل مرة تطلق الصواريخ على الأراضي المحتلة، بينما تكشف وسائل إعلام إسرائيلية عن قتل أو إطلاق النار على إسرائيليين بالخطأ معتقدين أنهم فلسطينيون أو مقاومون.

فمثلا، تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الجيش قتل مستوطناً بالخطأ في مستوطنة “أوفاكيم” بغلاف غزة بعد أن اعتقدوا أنه مقاوم.

وأيضا، قتل عامل بشركة الكهرباء وحارس أمن برصاص الجيش بالخطأ في غلاف غزة، وكل هذا يدل إما على إرباك شديد وصدمة لم يخرج منهما أو أن انهيار المعنويات وتصدع الجبهة الداخلية يتدحرجان بصمت.

وما يحدث داخليا بصمت، في إسرائيل، امتد إلى الخارج بشكل علني، ويؤشر إلى تباين المواقف الغربية لما يحدث من جرائم إسرائيلية على قطاع غزة، يشاهدها العالم بشكل مباشر.

وذهب الرئيس الكرواتي “زوران ميلانوفيتش” إلى وصف رفع العلم الإسرائيلي على مبنى خارجية بلاده بأنه “حركة غبية” وقال إن التعاطف المفقود مع إسرائيل تلاشى بسبب الإجراءات في غزة.

وبدأت بعض وسائل الإعلام الغربية بالتراجع نسبيا عن ما أوردته سابقا من أخبار ومعلومات تتبنى فيها روايات الإحتلال الإسرائيلي، بعدما تبين للعالم كذب هذه الروايات، وحجم التضليل والخداع الإسرائيلي، الأمر الذي لم يترك مجالا أمام هذه الوسائل سوى التراجع النسبي.

ونشرت شبكة “سي إن إن” الأميركية تقريرا من غزة تتحدث فيه عن أن الجيش الإسرائيلي طلب من أهالي القطاع التوجه إلى جنوبه، ثم استهدفهم وارتكب المجازر بحقهم.

أما هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فقد تراجعت عن وصف المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين بـ“داعمي حماس” وسط انتقادات لسياستها الإعلامية.

وكانت “بي بي سي” في تغطيتها للمظاهرات التضامنية مع فلسطين، قالت إنها تتضمن أشخاصا يدعمون حماس التي تصنّف في بريطانيا على أنها جماعة إرهابية.

وبعد أن كانت أغلب الصحف البريطانية والأميركية تطالب بـ“سحق حماس” وتدمير “بنيتها العسكرية والأمنية” و“احتلال غزة وغزوها بريا” بدأت تتواضع وتتراجع خطوة للوراء، وتقدم النصائح، وتعتبر أن “غزو غزة والتفكير على طريقة مرة واحدة وإلى الأبد خطأ لإسرائيل” كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز.

رابط الخبر: https://palinfo.com/news/2023/10/17/855096

 

 

إقرأ السابق

أكثر من 500 شهيد بقصف اسرائيل مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة

اقرأ التالي

إسرائيل تحتجز 4 آلاف عامل من سكان غزة

أدخل رأيك حول هذا المنصب

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *