لا يفرق الكيان الاسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة بين انسان وآخر، فالصهاينة يقتلون الكبير والصغير، الرجال والنساء، يستهدفون الأطقم الطبية وفرق الانقاذ، كما يستهدفون بشكل واضح الاعلاميين من مراسلين ومصورين.
واستهداف الاعلام المتابع للكيان الصهيوني يأتي في سياق إجرام هذا العدو الاسرائيلي الذي يفعّل آلة قتله دون هوادة، كما انه من خلال قتل الاعلاميين واستهداف وسائل الاعلام وحجب بعضها عن الاقمار الاصطناعية، فإن الكيان يهدف لطمس الحقائق ومنع الاعلام من نقل الصورة كما هي، وهو يسعى من خلال ذلك لتهريب وسائل الاعلام علما ان الكثير منها خاصة التابعة لكثير من الدول والانظمة الغربية والعربية المطبعة معه تحاول دعمه ومهاجمة المقاومة والشعب الفلسطيني.
وبالسياق، قال “التجمع الإعلامي الفلسطيني” إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حربها المجنونة على الإعلام الفلسطيني، في محاولة بائسة منها النيل من الرواية الفلسطينية التي فضحت جرائمها وبطشها ومجازرها التي تستهدف المدنيين العزل في قطاع غزة المحاصر، وفي سبيل ذلك تحاول قتل مزيد من الصحفيين الفلسطينيين، وتدمير أكبر عدد ممكن من مقار المؤسسات الإعلامية”.
وأشار التجمع إلى أن “الكيان قتل منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر الجاري عدة شهداء من الاعلاميين هم: محمد بعلوشة، عبد الهادي حبيب، حسام مبارك، أحمد شهاب، الإعلامي الفنان علي نسمان، محمد أبو مطر، سلام ميمة، سعيد الطويل، هشام النواجحة، محمد صبح أبو رزق، محمد جرغون، محمد الصالحي، إبراهيم لافي، أسعد شملخ، الصحفي اللبناني عصام عبد الله عوضا عن فقدان الاتصال مع الصحفي نضال الوحيدي والصحفي هيثم عبد الواحد”.
وذكر التجمع أن “قوات الكيان الإسرائيلي ارتكبت مجزرة بشعة طالت العديد من مقار المؤسسات الإعلامية، من بينها وكالة شمس نيوز، وكالة اتحاد برس، وكالة شهاب، مكتب صحيفة الأيام، شركة ايفينت للخدمات الإعلامية، مكتب اليوم الإخباري، وكالة معا، وكالة سوا، إذاعة القرآن الكريم، إذاعة بلدنا، مؤسسة فضل شناعة وغيرها من المؤسسات ممن لم يتم رصدها بعد، بسبب تواصل وشراسة العدوان”.
إلى ذلك، صعّدت منصات التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها شركة “ميتا” على حذف حساب شبكة “قدس الإخبارية” أكبر صفحة إخبارية فلسطينية، حيث يتابعها 10 ملايين متابع وتعمل باللغتين العربية والإنجليزية، عوضاً عن حذف آلاف المنشورات المرتبطة بمعركة “طوفان الأقصى، وحظر العديد من الهاشتاقات ذات الصلة بها، وحظر العديد من الحسابات عبر المنصات الأخرى لاسيما الواتساب والانستغرام“.
كما أقدمت الشركة الفرنسية المالكة للقمر الصناعي المستضيف لقناة “الأقصى الفضائية” على وقف بث القناة استجابة لضغوط الحكومة الفرنسية وخضوعا لضغوط للكيان الاسرائيلي دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان.
رابط الخبر: https://www.almanar.com.lb/11072514