جددت منظمة العفو الدولية (أمنستي) دعوتها للاحتلال إلى إلغاء أوامر الإخلاء القسري في حق الفلسطينيين في غزة ، والسماح الفوري للمساعدات الإنسانية المتكدسة في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي بالدخول إلى القطاع المحاصر.
ونوهت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، إلى إن جيش الاحتلال ألقى منشورات على شمال غزة، تأمر السكان “بإخلاء” المنطقة على الفور، مضيفة أن “كل من يختار ألّا يخلي إلى الجنوب سيتم تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي”.
أوضحت المنظمة أن تهديدات جيش الاحتلال التي “تأمر سكان شمال غزة بالمغادرة قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”.
وقالت كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، إن “إعلان مدينة أو منطقة بأكملها هدفا عسكريا يتعارض مع القانون الدولي الإنساني، الذي ينص على أنه يجب على من ينفذون الهجمات التمييز، في جميع الأوقات، بين المدنيين أو الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، وأنه يجب عليهم اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب المدنيين والأعيان المدنية”.
وأضافت أن “انتهاك مبدأ التمييز من خلال استهداف المدنيين أو الأعيان المدنية، أو من خلال تنفيذ هجمات عشوائية تؤدي إلى مقتل أو إصابة المدنيين، يُعد جريمة حرب”.
وشددت روفيرا على “عدم إمكانية اعتبار الرسائل الواردة في هذه المنشورات تحذيرا فعالا للمدنيين؛ بل تقدم بدلا من ذلك دليلا إضافيا على أن إسرائيل تهدف إلى تهجير المدنيين في شمال غزة قسرا”.
وأكدت أن “هذه التهديدات قد ترقى أيضا إلى مستوى جريمة الحرب المتمثلة في العقاب الجماعي؛ بسبب تحميلها مئات الآلاف من المدنيين المسؤولية عن أفعال لم يرتكبوها، وذلك فقط لأنهم يبقون في منازلهم عندما لا يكون لديهم مكان آمن يلجأون إليه وسط حملة قصف إسرائيلية لا هوادة فيها على امتداد قطاع غزة بأكمله”.
وكررت المنظمة تأكيدها على “ضرورة التراجع عن أوامر الإخلاء القسري فورا، وإلغاء جميع الشروط المفروضة على توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل”، مشددة على “أهمية السماح بدخول المساعدات، بما في ذلك الوقود، إلى غزة بكميات كافية لتلبية الاحتياجات الماسة للسكان المدنيين”.
وكان قصف الاحتلال المتواصل تسبب بالفعل في نزوح أكثر من 1.4 فلسطيني من منازلهم داخل غزة، في ظل أزمة كارثية غير مسبوقة يشهدها القطاع جراء الحصار المفروض واستمرار المقاتلات الإسرائيلية بشن غاراتها واستهداف المدنيين دون هوادة.
ولليوم العشرين، يواصل الاحتلال عدوانه الممنهج على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي الوحشي عن ارتقاء أكثر من 6546 شهيدا بينهم 2704 طفلا و1584 سيدة و295 مسنا، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على الـ17 ألفا آخرين بجراح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
رابط الخبر : https://arabi21.com/story/1546939