أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، فجر اليوم، أن العملية البرية للاحتلال الإسرائيلي بدأت لكنها فشلت، مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول التغطية على ذلك بارتكاب المجازر في قطاع غزة.
وقال القيادي في حماس خلال حديثة لقناة الجزيرة أن “القصف الآن هو محاولة لإرباك المقاومة وهو ما فشل فيه الاحتلال“.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول تحقيق نصر وهمي ، مبينا أن الساعات القادمة ستكشف أن ما يقوله يندرج ضمن الحرب النفسية.
وأضاف حمدان: “قطع الاتصالات محاولة من الاحتلال لتعطيل عمليات الإغاثة في القطاع ورفع أعداد الإصابات والشهداء.
وتابع:” قرار الجمعية العامة يكشف أن الاحتلال كيان شاذ ولا يحظى بالدعم الدولي، مبينا أن منع دخول الوقود إلى غزة جزء من المعركة وجزء من السلوك النازي للاحتلال.
وقال إنه “مع بزوغ الفجر سيرى العالم آثار الملحمة البطولية الحدودية التي خاضها المقاومون في غزة”.
وأضاف أن “قطع الاتصالات عن قطاع غزة محاولة للتعتيم على جرائم الاحتلال دونما رقيب أو حسيب”.
وأشار حمدان إلى أنه “لا نجري مباحثات في قضايا الأسرى تحت النار، وإنما بعد وقف العدوان”، متابعا “إسرائيل تقول إن هذه العملية الليلة ليست العملية البرية المخطط لها حتى لا تضع نفسها في موقف محرج عندما تفشل، ومع الفجر سيرى العالم آثار الملحمة التي سطرها مقاتلونا”.
من جهته أكد القيادي في حماس علي بركة أن صمود المقاومة أجبر قوات الجيش الإسرائيلي على التراجع بعد محاولته التوغل بريا في القطاع، لافتا إلى أن المقاومة لم تستخدم إلا 15% من قدراتها فقط.
وأشار بركة إلى وجود أكثر من 1500 شهيد تحت الأنقاض، مطالبا الدول العربية بالضغط لوقف العدوان وتأمين الوقود والدواء.
وفي السياق، أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن تصعيد العدو الصهيوني مجازره المروّعة وحرب الإبادة الجماعية، في جنح الظلام، ضد بيوت الآمنين العزّل في قطاع غزّة، بشتى أنواع القصف الهمجي برّاً وبحراً وجواً، هو تعبير حقيقي عن فشله الذريع في تحقيق أهدافه العدوانية، والنّيل من مقاومتنا وأبطال القسّام الذين يتصدّون بكل قوّة وإرادة وبسالة لمحاولاته الفاشلة في اقتحام قطاع غزّة.
وشدد على أن تعمّد الاحتلال تكثيف آلة حربه العدوانية، في هذه الأثناء، بعد قطع الاتصالات والانترنت، وقبلها الكهرباء والماء والغذاء والدواء والوقود، في ظل دعم واشنطن وبعض العواصم الغربية، هو جريمة حرب متكاملة الأركان، ستبقى وصمة عار على جبين كل الداعمين والمؤيّدين لها، والصامتين والمتقاعسين في وقفها، وهم جميعاً يتحمّلون المسؤولية الإنسانية والأخلاقية عن تداعياتها.
كما أكد أن كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات.
وقال: “لن يستطيع نتنياهو وجيشه المهزوم من تحقيق أي انجاز عسكري، وما تصعيد جيش العدو إرهابه ومجازره وحرب الإبادة ضد المدنيين والمنازل إلا دليل إفلاس، وليس دليل قوة.
الجيش الإسرائيلي يقول: نجري تهيئة ظروف للعمليات على الأرض
نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر انطلاق العملية البرية الواسعة النطاق للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال ليرنر في حديث لقناة ABC، ردا على سؤال حول ما إذا كانت انطلقت العملية البرية، يوم الجمعة: “نحن نجري عمليات التمشيط والتطهير من أجل تهيئة ظروف عملياتية أفضل على الأرض”.
وأوضح: “نبحث عن مضادات الدروع وندمر نقاط المراقبة ومحارب الإرهابيين أينما نجدهم في الخطوط الأمامية أو على حدود قطاع غزة”، مضيفا أن القوات الإسرائيلية تنفذ تلك العمليات منذ أيام، ولكن ليس بوسعه الكشف عن تفاصيلها.
وأضاف: “نعتزم تفكيك قدراتهم من خلال تدمير إدارتهم، والتأكد من أنهم لن يتمكنوا من استخدام قطاع غزة لإطلاق الهجمات على شعبنا من جديد”.
مصادر للميادين: التصعيد الإسرائيلي في غزة جاء بعد اقتراب التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل أسرى
أفادت مصادر الميادين، بأنّ التصعيد الإسرائيلي جاء بعد اقتراب التوصّل إلى اتفاق هدنة يشمل إفراج كتائب القسام والمقاومة عن جميع الأطفال والنساء، كما كان من المفترض أن تفرج المقاومة عن الأجانب من غير العسكريين.
وأشارت مصادر الميادين، إلى أنّ اتفاق الهدنة كان يشمل إفراج الاحتلال عن جميع النساء الأسيرات والأطفال والشباب لديه دون الـ18 سنة.
وأوضحت أنّ عدد المفرج عنهم من جانب الاحتلال، بحسب الاتفاق الذي كان يعمل عليه، بلغ 40 امرأة و100 شاب دون 18 سنة، مقابل 100 من الأسرى من غير العسكريين الذين ستفرج عنهم المقاومة.
كما كان من شروط الاتفاق أن يتضمن قيام الاحتلال بفتح المياه لقطاع غزة، وبفتح معبر رفح، حيث يتمّ إدخال الوقود وآليات ثقيلة لرفع الأنقاض، وأن يمنع على الاحتلال في أيام الهدنة تحليق طائراته الحربية ومروحياته ومسيراته في أجواء قطاع غزة.
وبحسب مصادر الميادين، فإنّ “اسرائيل” كانت متمسكة بهدنة ليوم واحد فقط، وبالتالي فتح معبر رفح يوماً واحداً فقط، وهو ما ترفضه المقاومة.
وفي وقت سابق، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية للميادين إنّ “العدو في حال كر وفر، ولم يستطع تثبيت أي من قواته في مناطق الجهد الرئيسي شمال شرق وشمال غرب والوسط في البريج، لذلك يُصعّد من القصف عند محاور التقدم”.
وأعلنت كتائب القسام، في بيان، أنّها “تتصدى لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرقي البريج”.
وأعلنت سرايا القدس أنّ “مجموعاتها المتقدمة موجودة في محاور القتال، وتتصدى لقوات العدو التي تحاول التقدم في اتجاه قطاع غزة”.
رابط الخبر : https://samanews.ps/ar/post/569656