أعلنت النائبة الأولى للرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، اليوم السبت، أنّه جرت عملية تصويت مهمة جداً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على القرار الذي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية، لوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة، وكذلك للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت رودريغيز إنّ 120 دولة صوتت لصالح هذا القرار، وفنزويلا تضمّ أيضاً صوتها وتصويتها وشعاراتها لصالح احترام القرار الأممي.
يذكر أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت القرار الذي تقدّمت به الأردن باسم المجموعة العربية، والذي يطالب بـ”هدنة إنسانية” في غزة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصّل إلى توافق بشأن الأزمة.
وصوّتت لصالح القرار 120 دولة عضوة في الأمم المتحدة، ورفضته 14، وامتنعت عن التصويت 45 دولة.
واستنكرت رودريغيز تصريحات وزير خارجية “إسرائيل“، التي قال فيها إنّ المطالبة بوقف إطلاق النار وبإنهاء التهجير القسري للفلسطينيين هي ببساطة “أمرٌ حقير“.
كما طالبت النائبة الأولى للرئيس الفنزويلي، وزير الخارجية الإسرائيلي بأن “يسمع صوت آلاف اليهود الذين يطالبون بوقف سياسة المذبحة ضد الفلسطينيين“.
وشددت رودريغيز على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الأطفال والنساء، مضيفةً أنّ فنزويلا تقف مع الشعب الفلسطيني الذي “يقع اليوم ضحيةً للإبادة الجماعية“.
وطالبت برفع الحصار والظلم عن قطاع غزّة، قائلةً: “يا فلسطين.. العالم معك“.
يُشار إلى أنّ القرار الأممي الذي قدّمته الأردن باسم المجموعة العربية يتضمن “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال”، وكانت صيغة سابقة تطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار” رفضتها إسرائيل.
ويدعو القرار إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة، مثل الماء والغذاء والوقود والكهرباء “فوراً وبكميات كافية“، وكذلك ضمان وصول المساعدة الإنسانية “من دون عوائق“.
وصباح اليوم، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن العالم يطالب بوقف اطلاق النار بشكل فوري وغير مشروط على غزة، بأغلبية 120 صوتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف مادورو: “نطالب بالسلام والتفاهم واحترام القانون الدولي“، مشدداً على ضرورة توقّف حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة.
واختتم كلامه قائلاً: “لا مزيد من الحرب، لا مزيد من العنف، لا مزيد من الموت! فلسطين حرة!“.
من جهة أخري اتهمت مصر إسرائيل بوضع عوائق أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وخروج رعايا الدول الثالثة.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي تلقاه اليوم السبت، من وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفيرلي، على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة.
وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس“: “إن الوزير شكري أكد كذلك خلال الاتصال ضرورة إزالة العوائق، والتي لا تتحمل مصر المسئولية عنها، أمام دخول المساعدات الإنسانية، وخروج رعايا الدول“.
وفي وقت سابق، حذرت مصر من التداعيات الإنسانية والأمنية للهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إن “مصر تحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية انتهاك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر مساء الجمعة، والذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فورى ودون انقطاع“.
وبدأت شاحنات المساعدات، صباح يوم السبت الماضي، بالعبور من معبر رفح إلى قطاع غزة، صحبة الهلال الأحمر المصري ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي.
ولا تمثل شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع “نقطة في محيط” الاحتياجات اللازمة للقطاع المحاصر، بحسب الأمم المتحدة.
رابط الخبر: https://www.almayadeen.net/news/politics