قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن “كل الخيارات مطروحة على الطاولة” بشأن احتمال مهاجمة إسرائيل لمستشفى الشفاء.
وردا على سؤال للأخبار 12، بشأن احتمال مهاجمة إسرائيل لمستشفى الشفاء الذي يعتبر “ملجأ لعناصر حماس” (وفق الرواية الإسرائيلية)، أوضح لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قائلا: : “كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.
في بيان اليوم الجمعة، أكدت “حماس” أن تصريحات إسرائيل حول استخدام الحركة مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، ادعاءات كاذبة، ننفيها بشكل قطعي، ونحذر من أنها تمهد الطريق لاستهداف المستشفى.
وفندت الحركة بشكل قاطع الرواية الإسرائيلية، حول استخدام مستشفى الشفاء لأغراض عسكرية، أو وجود أي من قيادات حماس فيه.
كما دعت الحركة “الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، إلى التدخل فورا لوقف جنون قصف وتدمير المنظومة الطبية، وكف يد هذا العدو الفاشي عن شعبنا، ووقف هذه الجرائم التي يندى لها جبين البشرية، والتي تُرتكب حتى اللحظة في قطاع غزة”.
وقالت الحركة إن “ما ورد على لسان إسرائيل يؤكد جريمة قصفهم للمستشفى الأهلي المعمداني، ويكذب روايتهم السابقة”.
وأكدت أن “هذه الادعاءات الكاذبة التي وردت في تصريحات الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الإرهابي، هي ادعاءات إجرامية وخطيرة، وتمهد الطريق أمام استهداف المستشفى المركزي الذي يضمّ آلاف المرضى والجرحى، ويأوي أكثر من 40 ألف نازح”.
وقبل نحو أسبوع استهدفت طائرات الجيش الإسرائيلي مستشفى المعمداني الذي يأوي العديد من المواطنين النازحين عن بيوتهم بحثا عن الأمان، بعدد من الصواريخ، مخلفة أكثر من 500 قتيل وعشرات الجرحى في مجزرة دموية جديدة.
ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 أكتوبر، بعد إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددا كبيرا من العسكريين الإسرائيليين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” في 7 أكتوبر الجاري، ووسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري مساء الجمعة وكثف غاراته على كافة المحاور في قطاع غزة، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 7400 شخص وأكثر من 20 ألف جريح وأكثر من ألفي مفقود بينهم قرابة 1000 طفل في قطاع غزة.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى 222 أسيرا تحتجزهم “حماس”.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر مشروع قرار عربي يدعو لهدنة انسانية فورية ووقف القتال .
رابط الخبر: https://arabic.rt.com/world/1507803