أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري إلى 8306 قتلى.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن من بين القتلى 3457 طفلا و2136 امرأة، لافتا إلى أن عدد الجرحى تجاوز الـ21 ألف شخص.
وأضاف المتحدث أن القوات الإسرائيلية عمدت إلى شل حركة سيارات الإسعاف حتى لا تتمكن من القيام بواجبها في إنقاذ المرضى والجرحى، مطالبا جميع الجهات الدولية بتفعيل القانون الدولي لحماية المنشآت الطبية.
وناشد المتحدث سكان القطاع بالتوجه للمشافي للتبرع بالدم بسبب عدم توفر كميات كافية منه لإنقاذ الجرحى، مؤكدا خروج 25 مشفى في القطاع عن الخدمة إلى جانب 25 سيارة إسعاف.
كما ناشد مصر بفتح معبر رفح للسماح بدخول المساعدات الطبية وخروج الجرحى.
من جانبها أكدت منظمة “أنقذوا الأطفال” أن حصيلة القتلى من الأطفال في قطاع غزة بلغت نسبة 40% من حصيلة القتلى الإجمالية منذ الـ7 من أكتوبر الجاري.
“أطباء بلا حدود” تطالب بالضغط على إسرائيل ووقف فوري لإطلاق النار
طالبت منظمة “أطباء بلا حدود”، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، من أجل منع وقوع المزيد من الضحايا، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في وقت أكدت فيه المنظمة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة “يزداد سوءا كل ساعة”.
وأكدت المنظمة أن عمليات القصف الإسرائيلي على غزة اشتدت على نحو غير مسبوق، لافتة إلى أن مناطق شمال قطاع غزة سويت بالأرض، في وقت تتعرض فيه جميع أنحاء القطاع للقصف من دون ترك أي ملاذ آمن للمدنيين.
وقالت إن ذلك جاء على الرغم من صدور قرار من الجمعية العامة بالأمم المتحدة، يدعو إلى “هدنة إنسانية”، وأضافت في بيان لها “إلا أن ذلك لم يحقق أي نتائج على الأرض، إذ استمر القصف الإسرائيلي العنيف”
ودعت منظمة “أطباء بلا حدود”، المجتمع الدولي لـ “اتخاذ إجراءات أشد صرامة للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها”، مشيرة إلى أن المدنيين “يُقتلون وينزحون من منازلهم قسرا، والمياه والوقود مستمران في النفاد. فيما بلغت الفظائع في غزة حدا لم نشهده من قبل”.
كما أشارت إلى أن المساعدات الطبية بدأت بالنفاد في المستشفيات، وجاء في البيان “قبل بضعة أيام، وصف الجراح محمد عبيد الذي يعمل مع المنظمة في غزة بأن المستشفيات مكتظة بالمرضى. تُجرى عمليات البتر والجراحات من دون استعمال التخدير المناسب. وباتت المشارح غارقة بالجثث”.
وأوضحت أن انقطاع الاتصالات في السابع والعشرين من أكتوبر “حد من قدرة الطواقم على التنسيق وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية، فيما بات العالقون تحت الأنقاض والنساء الحوامل اللواتي يوشكن على الولادة وكبار السن عاجزين عن طلب المساعدة التي تشتد حاجتهم إليها. وفي ظل هذا الانقطاع، فقدت أطباء بلا حدود الاتصال بمعظم موظفيها.
رابط الخبر : https://samanews.ps/ar/post/569764