كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الاثنين، عن قيام عُمان بإلغاء اتفاق سابق يسمح للطائرات الإسرائيلية بعبور أجواء السلطنة؛ احتجاجاً على استمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة إن “سلطنة عمان ألغت اعتباراً من أمس (الأحد 29 أكتوبر)، إمكانية مرور رحلات جوية إسرائيلية عبر أجوائها، بعد أقل من ثمانية أشهر من السماح لها بذلك“.
وكانت وزارة الخارجية العُمانية قد نددت السبت 28 أكتوبر، بالتصعيد الإسرائيلي المستمر وسياسة العقاب الجماعي، والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها الغاشمة على قطاع غزة.
واعتبرت الخارجية العمانية في بيانها، ما يمارسه جيش الاحتلال “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية“، تشجبها القوانين والأعراف الإنسانية والدولية كافة.
وحذرت السلطنة من مغبة العمليات العسكرية البرّية التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي القيام بها، والتي تنذر بآثار كارثية خطيرة على المنطقة والعالم، وعلى فرص السلام والاستقرار.
بدورها، نقلت صحيفة “أثير” العُمانية عن وزير الخارجية بدر البوسعيدي، قوله: إن “حماس حركة مقاومة، وليست منظمة إرهابية“، وذلك خلال لقاء مع عدد من الصحفيين الأوروبيين.
ويتزامن هذا الإجراء العُماني مع استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
و في سياق آخر قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن شركة طيران “العال” التابعة لدولة الاحتلال، توقفت عن السفر عبر أجواء الخليج، بعد إنذارات أمنية.
وأوضحت الهيئة أنه “في هذه المرحلة، توقفت شركة طيران العال عن الطيران على الطريق السريع إلى تايلاند، وتقوم بتحويلة لا تمر فوق المملكة العربية السعودية ودول الخليج“.
ووفقاً للهيئة، فإن ذلك “سيؤدي إلى تمديد مدة الرحلة إلى نحو 12 ساعة بدلاً من ثماني ساعات“، مشيرةً إلى أن “هذا التحويل تم بسبب تحذيرات محتملة بعدم السفر على طريق قريب نسبياً من دول عربية معادية“.
ويتزامن هذا مع تزايد حدة السخط في الأوساط العربية والإسلامية، رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، والتي أدت حتى اللحظة إلى استشهاد 8306 أشخاص، بينهم 3457 طفلاً، إضافة إلى أكثر من 21 ألف جريح، ودمار واسع طال البنية التحتية في القطاع.
رابط الخبر: https://alkhaleejonline.net