24 سپتامبر، 2024

تصور جديد يهدف لتفكيك الكتلة السكانية في غزة

كشفت مصادر مصرية وأخرى دبلوماسية غربية في القاهرة، في حديث لـ”العربي الجديد”، عن “تحوّل غربي وأميركي بشأن خطط تفكيك الكثافة السكانية في قطاع غزة، وذلك بعد تراجع فرص مخطط تهجير سكان القطاع إلى محافظة شمال سيناء المصرية، في ظل تمسّك القاهرة بموقفها الرافض لهذا المخطط”.

وقال مصدر دبلوماسي مصري، رفض ذكر اسمه، لـ”العربي الجديد”، إن “الساعات الأخيرة شهدت طرحاً جديداً لمرحلة ما بعد توقف العدوان الإسرائيلي على غزة، يهدف، عبر خطوات متعددة، لتفكيك الكثافة السكانية في القطاع، وتخفيض أعداد ساكنيه بعيداً عن فكرة التهجير أو التوطين في دول الجوار”.

وأوضح المصدر أن “الطرح الجديد، يقوم على تقديم تسهيلات واسعة لسكان القطاع، عبر تصريحات الإقامة وفرص العمل، في الولايات المتحدة الأميركية، وعدداً من الدول الأوروبية التي تبارك المقترح، بالإضافة إلى بعض الدول العربية، على أن تكون الأولوية وفق المقترح، لسكان مناطق شمال القطاع”.

خطة لاستقبال الآلاف من قطاع غزة

ويأتي الطرح، بحسب المصدر، “ضمن الخطط متوسطة المدى”، مشيراً إلى أن “دولاً بالمنطقة العربية أبدت استعداداً للتعاون مع الإدارة الأميركية في هذا الإطار، من خلال استقبال عدة آلاف من سكان القطاع، في قطاعات مختلفة”.

في موازاة ذلك، لفت المصدر نفسه إلى أن “فرص التوطين في مصر باتت ضعيفة، في ظل رفض المؤسسات المصرية صاحبة التأثير في القرار، لتلك الفكرة“. وأشار إلى أن “الجانب المصري شدد على أنه حال الإصرار على مخطط تهجير سكان القطاع إلى مصر، فإن ذلك سيفتح باباً لاضطرابات أمنية كبيرة ستتضرر منها إسرائيل نفسها، ولن يحقق لها الأمن كما تتصور الإدارة الأميركية والقوى الغربية”.

من جانبه قال دبلوماسي غربي في القاهرة، تحفظ على ذكر اسمه، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن “الطرح الخاص بتقديم تسهيلات بشأن انتقال سكان القطاع للعمل والإقامة خارج غزة، لقي قبولاً من بعض العواصم الأوروبية”. ولفت إلى أن “هذا الطرح حتماً ستكون له ضوابط لمنع تسلل أصحاب الأفكار المتشددة”، بحدّ تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن الطرح قد عُرض على دول عربية “لكنه لا يزال في طور المناقشات”. وتابع: “لكن يمكن القول بأنه مقترح يمكن أن يكون مقبولاً، خصوصاً أن هذه الدول العربية بحاجة إلى أعداد كبيرة من العمالة”.

وحول تقديراته بشأن قابلية تنفيذ هذا المقترح من الناحية العملية أوضح الدبلوماسي الغربي أن “الفرص قد تكون كبيرة”، خصوصاً في ظل الدمار في القطاع، لا سيما في المناطق الشمالية، مضيفاً أن ذلك “يجعل الحياة فيها مستحيلة”. وتابع: “وسيكون سكان تلك المناطق في حاجة إلى الاستقرار”، وبالتالي سترحب أعداد من سكان غزة بالانتقال “للعيش بشكل أفضل من أجل أبنائهم”.

المخطط الإسرائيلي لتهجير سكان غزة جريمة إنسانية

رأى وزير الخارجية المصري، السفير رخا أحمد حسن، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “الترحيل القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، يعد وفقاً للقانون الدولي  جريمة ضد الانسانية ، وانتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان“. وأضاف: “لذا فإن مصر تحذر دائماً من مخاطر التهجير القسري في قطاع غزة، الذي يعد من أكثر مناطق العالم تكدساً بالسكان”.

رابط الخبر: https://www.alaraby.co.uk/politics

إقرأ السابق

هآرتس: حرب غزة تهدد مستقبل بايدن السياسي

اقرأ التالي

إسرائيل تستعين بعلماء آثار للمساعدة بتحديد أماكن رفات قتلاها في طوفان الأقصى

أدخل رأيك حول هذا المنصب

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *