كشفت القناة الـ 14 بالتلفزيون العبريّ النقاب عن أنّه خلال الهجوم الذي شنّته حركة (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي، تمكّن عناصر الوحدة من اقتحام إحدى أكثر القواعد العسكريّة سريّةً والواقعة جنوب الدولة العبريّة، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ المُقاومين من (حماس) دخلوا القاعدة وباشروا بقطع الاتصالات وسرقة الحواسيب التي كانت في المكان، ولكنّه أضاف قائلاً إنّ وحدةً إسرائيليّةً من وحدات النخبة قامت بقتل الفدائيين الذين اقتحموا الوحدة والتي، بحسب القناة العبريّة، تُسّمى قاعدة (يركوني).
وكانت مجلة (ليموند دبلوماتيكا) الفرنسيّة قد قامت بإعداد تقريرٍ نادرٍ للغاية عن قاعدة (اوريم) التابعة للوحدة 8200، والتي تخضع مباشرةً لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في جيش الاحتلال.
وبحسب المُختَّص الإسرائيليّ في الشؤون الأمنيّة، يوسي ملمان، فإنّ القاعدة هي إحدى أكبر قواعد التنصت الالكترونيّ في العالم، مشيرًا إلى أنّها تتواجد بالقرب من القرية التعاونية (أوريم) وتعتبر جزءًا مهمًا من تجهيزات وحدات التنصت المركزية التابعة للاستخبارات العسكريّة.
وجاء في التحقيق بأنّ القاعدة تضم 30 برجًا هوائيًا وصحونًا لاقطةً من أنواعٍ وأحجامٍ مختلفةٍ مهمتها التنصت على المكالمات الهاتفية واختراق العناوين الالكترونيّة التابعة لحكوماتٍ وشركاتٍ أجنبيّةٍ ومنظماتٍ دوليّةٍ ومنظماتٍ سياسيّةٍ، إضافةً إلى الأشخاص والأفراد.
وبحسب التقرير، فإنّ أهّم أهداف القاعدة التجسسية هو التنصت على الاتصالات اللاسلكيّة ومراقبة حركة السفن في البحر المتوسط، إضافةً إلى اعتبارها مركزًا هامًّا لشبكات التجسس عبر الكوابل البحريّة التي تربط إسرائيل بدول أوروبا عبر مياه المتوسط، إضافةً لامتلاك القاعدة محطات تنصت سرية تزيد من فاعليتها.
رابط الخبر : https://samanews.ps/ar/post/570721