تستمر المظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عدة مدن أوروبية للأسبوع السادس على التوالي للمطالبة بوقف إطلاق النار ووقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان القطاع.
وندد المتظاهرون بالمجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المستمرة واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وقتل الأطفال والنساء في القطاع المحاصر.
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا، مظاهرة حاشدة طالبت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وتجمع المتظاهرون في شارع ماريا هلفر الشهير في فيينا، حاملين لافتات كتب عليه “لا للإبادة الجماعية في غزة”، و”أوقفوا الاحتلال”، و”تحيا غزة”.
وارتدى بعض المشاركين في المظاهرة، الأكفان للفت الانتباه إلى الضحايا من المدنيين والأطفال، فيما حمل متظاهرون آخرون نعوش أطفال.
وعبر بعض المتظاهرين عن رفضهم الشديد لما تشهده غزة داعين الجميع للخروج إلى الشارع للتعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين الذين يقتلون منذ أسابيع في غزة.
وفي تصريح لوكالة الأناضول قال الناشط مايكل بروبستينغ إن “الجيش الإسرائيلي يقتل أشقاءنا في غزة، ونحن هنا لنقول ليسقط إرهاب الدولة الإسرائيلي”.
وأكد أن العنف سينتهي حين يتم إعادة تأسيس دولة فلسطينية حرة تضمن الحرية للشعبين الفلسطيني واليهودي.
وفي باريس، انطلق موكب يضم آلاف المتظاهرين تحت المطر وراء لافتة كتب عليها “أوقفوا المجزرة في غزة والضفة الغربية، وقف إطلاق نار فوري”.
وحمل المشاركون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “إسرائيل القاتلة، ماكرون شريك”، مرددين هتافات “المقاطعة والعقوبات الحل الوحيد”، و”فلسطين حرة”، و”هذه إبادة جماعية”.
كما حمل المتظاهرون ملصقا بطول متر عليه أسماء أطفال قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.من جانبه، قال اليهودي الفرنسي ناداف جوف في حديثه لوكالة الأناضول خلال مشاركته في المظاهرة مع طائفته المناهضة للاحتلال والتي تسمى “تسيدك”: “لقد شاركنا في هذه المظاهرة لإظهار تضامننا مع الشعب الفلسطيني وسكان غزة وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار”.وفي مرسيليا جنوب شرق البلاد، تجمع مئات الأشخاص قرب الميناء القديم وقفوا دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، شهدت العاصمة الألمانية برلين اليوم السبت مظاهرة داعمة لفلسطين ورفع المتظاهرون لافتات تندد بصمت المجتمع الدولي، وتستنكر قصف المستشفيات والإجبار على إخلائها، مطالبين بوقف إطلاق النار فورًا في غزة.
كما أطلقوا هتافات تدين “التمويل الأميركي والألماني للقصف الإسرائيلي” ثم توجه المتظاهرون سيرا على الأقدام إلى أمام “نصب النصر التذكاري”، رافعين الأعلام الفلسطينية والألمانية.
بدورهم، قام أطباء مشاركون في التظاهرة بالسير مغلقين أفواههم لبعض الوقت، في خطوة للفت الأنظار إلى قصف المشافي في غزة و”قتل الأبرياء” فيها.
وفي سياق متصل تم تنظيم العديد من التجمعات في بريطانيا بدلًا من المسيرة الكبرى التي نظمت خلال الأسابيع الخمس الماضية.
حيث شهدت شمال العاصمة البريطانية، تظاهرة ضمت المئات من الأشخاص قرب مكتب زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، الذي يتعرض لانتقادات بسبب رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار.
كما شهدت مدينة جنيف السويسرية، مسيرة داعمة لفلسطين بمشاركة آلاف الأشخاص رغم برودة الطقس إلا أن آلاف المتظاهرين تجمعوا في ميدان بارك ديس كروبيتس، للتعبير عن تنديدهم بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة كما واصل المتظاهرون مسيرهم إلى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، مرددين شعارات داعمة لفلسطين ورافعين أعلام واللفتات المطالبة بوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وفي إسبانيا أظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر رجال الدفاع المدني في برشلونة، وهم يقفون صفا واحدا للتضامن مع غزة، حاملين لافتة كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية”، قبل أن يطلقوا صفارات الإنذار بشكل جماعي.
رابط الخبر: https://arabi21.com/story/1553224