أقرت مصادر استخبارية وضباط كبار في سلاح الجو الإسرائيلي بأن الجيش الاسرائيلي يحرص، في الحرب التي يشنها على قطاع غزة ، على استهداف المدنيين الفلسطينيين بكثافة وعلى نطاق واسع، بهدف “مراكمة الردع” وتكريس الصدمة لدى المجتمع الفلسطيني .
ونقل تحقيق نشره موقع “سيحا مكوميت” الإسرائيلي أمس الخميس، عن المصادر الاستخبارية، أنّه على الرغم من أن جيش الاحتلال يحرص على الإشارة إلى هدف عسكري في الملف المتعلق بالجهة المستهدفة بالقصف، إلا أنه يوظف الإشارة إلى الهدف العسكري “كوسيلة لتبرير ضرب التجمعات السكانية المدنية الفلسطينية“.
وبحسب هذه المصادر التي كانت على علاقة مباشرة بإعداد بنوك الأهداف في الحروب والعمليات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة، فإن الاحتلال أدرك أن ضرب التجمعات المدنية الفلسطينية هو الهدف الحقيقي لعمليات القصف.
ونقل التحقيق الذي أعده الصحافي يوفال أبراهام، عن مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، قوله إنّه “نظراً لأن حركة حماس متجذرة في النسيج الاجتماعي الفلسطيني، فإن هذا يوفر لجيش الاحتلال المسوغات لضرب الأهداف المدنية، لا سيما البنايات والأبراج السكنية، من منطلق أن أي برج أو بناية لا يخلو من وجود شخص يرتبط بهذه الحركة، ما يفسر حجم الاستهدافات الواسعة للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
رابط الخبر: https://www.alaraby.co.uk/politics