“معاً ننتصر“، تحت هذا الشعار توحدت دولة الاحتلال الإسرائيلي داخلياً في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة مدفوعة برغبة الانتقام، بعد أن عصفت بها منذ مطلع العام الحالي خلافات داخلية وحالة استقطاب غير مسبوقة قبل الحرب، على خلفية خطة التشريعات القضائية التي تقودها الحكومة، الرامية لتقويض جهاز القضاء، وعلى خلفية قانون التجنيد وقوانين أخرى.
لكن شعارها الرنان هذا، الذي دفع أيضاً حزب “المعسكر الرسمي” بزعامة بني غانتس للانضمام إلى حكومة طوارئ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا يخفي الخلافات الداخلية، سواء داخل حكومة الاحتلال نفسها أو في المجتمع الإسرائيلي، والتي عادت لتطل بأشكال مختلفة، منها ما هو مرتبط بالحرب في الوقت الراهن.
من الصعب الجزم في الوقت الحالي بالوجهة التي تسير إليها الحرب، تلك المرتبطة بحسابات داخلية وخارجية، خصوصاً أن إسرائيل بعد أكثر من 50 يوماً لم تحقق “إنجازات كبيرة” حسب مفهومها، حتى وإن ادّعت ذلك.
في المقابل، يبحث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقادة المؤسستين العسكرية والأمنية، عن إنجاز ما يقدّمونه للإسرائيليين، بعد الإخفاق الكبير الذي أفضى إلى نتائج “طوفان الأقصى”، وحبل نجاة يخفف من وطأة “يوم الحساب” الذي يلي الحرب، ولجان التحقيق التي قد تطيح برؤوس بارزة، فيما تستقيل أخرى قبلها.
رابط الخبر: https://www.alaraby.co.uk/politics