حذرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية من أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاحتفاظ بحزام أمني في عمق غزة بعد انتهاء الخرب على القطاع، لن يضمن تحقيق الأمن لاسرائيل.
وفي تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، أعدّه معلقها تسفي برئيل، لفتت الصحيفة إلى أن تكريس حزام أمني في عمق قطاع غزة “لن ينهي تطلعات الفلسطينيين الوطنية، ولن يغير من حقيقة أنهم يعيشون في ظل احتلال”، فضلاً عن أنه لا يضمن القضاء على التهديد الذي تمثله المقاومة الفلسطينية.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان حقيقة أن الحزام الأمني الذي دشنته إسرائيل في جنوب لبنان في أعقاب شنّها حرب 1982، لم ينجح في تحقيق الأهداف التي دُشّن من أجلها، حيث تحولت منطقة الحزام إلى ساحة مواجهة عسكرية دائمة مع “حزب الله”.
وتوقعت الصحيفة أن يتحول جنود اسرائيل الذين سيتمركزون في منطقة “الحزام الأمني” إلى أهداف للمقاومة الفلسطينية التي ستواصل ضربها.
وبحسب الصحيفة، فإن المنطق الذي يوجه إسرائيل لتدشين الحزام الأمني بعد انتهاء الحرب، يقوم على افتراض مفاده أن قطاع غزة سيظل مصدراً لـ”تهديدات برية” على إسرائيل، حتى لو توقف إطلاق الصواريخ، حيث ترى دوائر صنع القرار في تل أبيب أن الحزام الأمني سيحبط هذه التهديدات، أو على الأقل يمنح جيش الاحتلال الفرصة للاستعداد لمواجهتها.
رابط الخبر: https://www.alaraby.co.uk/politics