“ثمة أهمية لفحص ما إذا روح الجيش الإسرائيلي تصمد أمام الرياح الشريرة التي تهب ولا تزال تنبض في قلوب الجنود. وظهر في إسرائيل ضعف بكل ما يتعلق بطبيعتنا الإنسانية كمجتمع. كما أن الاحتلال والخنق على عنق غزة هو أساس النجاسة”.
يتزايد الإدراك في إسرائيل أن الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، والأدلة التي تضمنتها الدعوى وجرى عرضها أمام المحكمة، أمس، جعلت جهات في إسرائيل تعترف بأنه يجري في إسرائيل تحريض فعلي وواسع على الإبادة الجماعية. فالتهمة المركزية في الدعوى هي أن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والطلب المركزي هو أن تصدر المحكمة قرارا بوقف عمليات إسرائيل العسكرية في القطاع.وعبر عن ذلك الخبير القانوني، مردخاي كرمنيتسر، في صحيفة “هآرتس” اليوم، الجمعة. واعتبر أن إصدار المحكمة الدولية قرارا “ضد إسرائيل فقط، سيكبل أيدي إسرائيل ويبقي لحماس حيز عمل عدواني. وسيضع المحكمة في جانب المعتدي، وفي جانب الإبادة الجماعية والجرائم ضد البشرية، وضد ضحايا هجوم حماس في الماضي والحاضر والمستقبل. والأمر الأخطر، هو أنه ستضع (المحكمة الدولية) نفسها في جانب الخاطفين وضد المخطوفين، كبشر وضحايا جريمة خطيرة، وستسعى ضد الحق الطبيعي بالدفاع عن النفس”.
رابط الخبر: https://www.arab48.com