ربما تكون جنوب أفريقيا اختارت رفع قضية ضد إسرائيل بتهمة “الإبادة الجماعية في غزة رغم صعوبة إثبات ذلك، لأن تلك هي الطريقة الوحيدة لإجبارها على المثول على وجه السرعة أمام محكمة العدل الدولية على أمل أن تصدر بعض الأوامر المؤقتة ذات التأثير ضدها.
هذا ما يراه الكاتب بي مايكل في عموده بصحيفة هآرتس، حيث أوضح أن إسرائيل رأت في تلك التهمة فرصتها للتركيز على محاولة لدحضها، وبالتالي تحويل النقاش عن جميع الفظائع الأخرى التي ترتكبها في قطاع غزة.
وهذا بالضبط ما حدث، عندما حطم المحامون الإسرائيليون كل الأرقام القياسية الممكنة فيما يتعلق بالدفع بالبراءة المزعومة، كما يقول الكاتب الإسرائيلي بتهكم.
ويضيف “لقد أطلقنا النار فقط على الإرهابيين.. لقد حذرنا السكان بالمنشورات. لقد حددنا لهم بالضبط أين يجب أن يذهبوا. ودمرنا الأحياء حتى يمكن تطهيرها وإعادة بنائها، وكأن الإرهابيين أقزام يختبئون خلف الأطفال أو مخنثون يختبئون خلف النساء أو مصابون بهشاشة العظام يختبئون وراء كبار السن والمرضى والأطباء والصحفيين وذوي الإعاقة”.
ولتوضيح الحجم الهائل لمستوى الكذب والتضليل لدى فريق الدفاع الإسرائيلي، يقول مايكل إنه لو تم توصيل جهاز كشف الكذب بأحد المحامين الإسرائيليين أثناء خطاباته لانهارت شبكة الكهرباء في لاهاي، ولبقيت المدينة في الظلام حتى يومنا هذا.
رابط الخبر : https://www.aljazeera.net/politics/2024/1/17