نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا للمحرر الدبلوماسي باتريك وينتور قال فيه إن ممارسة الولايات المتحدة معايير مزدوجة مع روسيا وإسرائيل هي لعبة خطيرة، فمراوغة الغرب بشأن ما يجري في غزة يدفع لتمرد على هيمنته وتحكمه بالخطاب الدولي.
وأشار إلى المحلل المعروف للنظام الدولي، ريتشارد هاس الذي قال إن “الاتساق في السياسة الخارجية هو ترف لا يستطيع صناع السياسة تحمله”.
وبشكل متساو، فالنفاق الوطني الصارخ، قد يأتي بثمن عال، فيما يتعلق بفقدان الثقة والمكانة الدولية وفقدان الاحترام الذاتي. ولهذا فقرار الرئيس جو بايدن دعم إسرائيل وأساليبها في غزة سريعا، وشجب روسيا في سياق مختلف، لم يثر قلق الليبراليين والمحامين. وقد ترك أثرا حقيقيا على العلاقة بين عالم الشمال والجنوب والغرب والشرق، بشكل ترك تأثيرات يمكن أن تترك ترددات وعلى مدى عقود.
وربما قالت إدارة بايدن، المترددة بتغيير مسارها، إن الموازنات بين غزة وأوكرانيا ليست دقيقة، ولكنها تعرف أنها تفقد تدريجيا الدعم الدبلوماسي. وعندما انضمت إلى الولايات المتحدة وإسرائيل 8 دول، بما فيها مايكرونيسيا ونارو، كما حدث عندما رفضتا قرار وقف إطلاق النار في غزة بكانون الأول/ديسمبر، يصعب القول إن أمريكا لا تزال قوة لا يمكن الاستغناء عنها، وهي عبارة طالما رددتها وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت ويشير إليها دائما بايدن.
رابط الخبر: https://www.alquds.co.uk