فور الكشف عن عملية المغازي الموجعة سارع الإعلام العبري للمساهمة في رفع معنويات الإسرائيليين، والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة بينهم بالتوقف عند هوية الجنود القتلى في العملية، والإشارة لقدومهم من مختلف المناطق السكنية ومن المستوطنات، شرقيون وغربيون وعلمانيون ومتديّنون.
الحفاظ على المناعة والروح المعنوية وتماسك الجبهة الداخلية، ركن رابع أضافته إسرائيل لعقيدتها الأمنية التقليدية التاريخية المستندة على الردع، والإنذار المبكر والحسم السريع للعدو. بعد تفجر الثورة المعلوماتية وظهور منتديات التواصل الاجتماعي وحرب لبنان الثانية التي استُهدفت فيها الجبهة الداخلية بصواريخ حزب الله، أضيف رأس المال المعنوي للعقيدة الأمنية لأن وجود خلافات حول الحرب ستقلل احتمالات نجاحها أو تدفع ربما لوقفها.
بالتزامن، سارع قادة المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل للتأكيد على ضرورة مواصلة الحرب كونها عادلة وضرورية جدا لأمن ومستقبل إسرائيل بعد ضربة السابع من أكتوبر التي أفقدتها قوة ردعها وأصابت هيبتها وثقتها بنفسها. “مستمرون نحو نصر مطلق”، قال رئيس حكومة الاحتلال بعد حديثه عن الحادثة الموجعة، وتبعه قائد الجيش هرتسي هليفي الذي تحدّث رسميا في ذات الاتجاه بقوله إن المعركة طويلة وإننا نستخلص الدروس وسنقوم بتغيير طريقة إدارة القتال واستعادة جنود في الاحتياط للقتال تم تسريحهم سابقا.
رابط الخبر: https://www.alquds.co.uk