اعتبرت رئيسة مجموعة الأزمات الدولية كومفورت ايرو في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن خطر حصول “سوء تقدير كبير” يتزايد يوما بعد يوم في الشرق الأوسط بعد أربعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
من جانب آخر، أسفت هذه المتخصصة في منع النزاعات لأن أوكرانيا أصبحت “تحديا سياسيا” في الولايات المتحدة ولا ترى أي آفاق لاجراء مفاوضات سلام في أوج سنة انتخابية أميركية.
تحدثت أيضا عن “أزمة حفظ سلام” في العالم لكنها أكدت أنه لا يزال لديها “بصيص أمل” بشأن حل الصراعات عبر السبيل الدبلوماسي.
هناك محادثات جارية حول هدنة من 40 يوما. هذا هو الأساس. الحصول على الاربعين يوما هذه وثم البناء على هذه القاعدة… الوصول الى نوع من حكم انتقالي يتيح إعادة تشغيل البنى التحتية وإيصال المياه والغذاء ومن ثم تلبية الاحتياجات على المدى الطويل. من الجانب الفلسطيني، هذا يتعلق بتطلعهم إلى إقامة دولة. وبالنسبة لإسرائيل، يتعلق الأمر بأمنها والحصول على ضمانات أمنية. ولهذا السبب كنا واضحين جدا داخل مجموعة الأزمات بأن الطريقة الوحيدة للوصول الى ذلك هي عبر وقف اطلاق نار فوري”.
حين ننظر الى حالة الصراعات، نلاحظ انه ليس هناك أي منطقة بمنأى عنها. ومع ذلك، يمكننا القيام بالكثير من خلال الدبلوماسية الوقائية. لكن عندما ينهار النظام، وحين يتعرض مركز الثقل ذاته، تحديدا الأمم المتحدة، لضغوط وتوتر وحين تفقد التعددية جاذبيتها، يصبح العالم أكثر قتامة.
إنها سنة أزمة للحفاظ على السلام (…) ولكن في وقت يقال إن التعددية تنهار، لا يزال هناك بصيص أمل. والسؤال هو معرفة ما إذا كان القادة على استعداد لاقتناص الفرصة، ما اذا كانوا قادرين على صياغة وتشكيل الفرص للسماح للدبلوماسية بالازدهار أيضا”.
رابط الخبر: https://www.france24.com/ar