أيمن السالمي، طبيب من سلطنة عُمان لم يحتمل مشاهد القتل والبؤس والدمار التي حلت بالفلسطينيين في قطاع غزة، فذهب إليهم ليعالجهم ويواسيهم، في موقف إنساني أثار إعجاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
ولأن الوصول إلى القطاع الفلسطيني ليس بالأمر اليسير في ظل الحصار والحرب الإسرائيلية، تواصل الطبيب العُمان، وهو جراح تجميل وتقويم وتصحيح، مع جهات عالمية ترسل كوادر إلى قطاع غزة فتم قبوله، ولم يخبر أحدا بأنه متجه إلى غزة إلا بعد وصوله إلى هناك.
ويعمل الآن في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع، ويجري يوميا 10 أو 11 عملية جراحية لضحايا القصف الإسرائيلي.
وينشر الطبيب، الذي تصفه وسائل إعلام عمانية بأنه يحاول ترميم ما شوهه الاحتلال، على حسابه في منصة إكس مشاهد من العمليات التي يجريها للمصابين، ويوثق معاناة أطفال غزة ومشاهد الدمار التي خلفها القصف الإسرائيلي.
كما يزور مخيمات النازحين للاطلاع على المأساة التي يعيشها الناس هناك.
وقد تصدر اسم الطبيب العُماني منصات التواصل العمانية بالإشادات الكثيرة على موقفه الإنساني، حسب “الجزيرة نت”.
وتقول هدى أحمد إنها شعرت بتضاؤل كلماتها وبهشاشة الكتابة وعبثيتها، عندما شاهدت الطبيب العُماني أيمن السالمي “يمضي حاملا روحه بين يديه، شاقا عتمة الحرب، غير مُكترث بصروف الأيام القادمة، في مكان تجزه مناجل الموت والجوع كل دقيقة وثانية”.
رابط الخبر: https://www.raialyoum.com