ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّه لا توجد في “إسرائيل” معارضة سياسية برلمانية ولا حتى مدنية، وأنّ جميع المستوطنين هم “مجندون” لدى “الجيش”، وأبدت تخوفها من فكرة انهدام الثقة بـ “الجيش”، قائلةً: “كلنا مُجنّدون، لأنّه إذا تهدمت ثقتنا العمياء بالجيش الإسرائيلي فسوف ينهار كل عالمنا”.
وذكرت الصحيفة أنّه في “البلدان السوية”، الطلاب في الأغلب هم مسالمون ويمثلون بشكلٍ أساسي موقفاً مضاداً حاسماً لموقف “النظام الحاكم”، لكن هذا لا ينطبق على “إسرائيل”، التي يساق فيها الطلاب والصحفيون والفنانون والموسيقيون والأكاديميون، مع المتحدث باسم “الجيش” الإسرائيلي، ويقبلون كلامه و”كأنّه توراة”.
وتابعت أنّه في “إسرائيل”، الفن مجنّد، الصحافة مجندة، الأكاديميا مجندة – كل شيء مجند في الحقيقة لـفكرة “النصر المطلق”، وأنّه “لا أحد يجرؤ على التشكيك في مصداقية الجيش وأخلاقه”، مؤكّدةً أنّ أيّ دليل على أن “الجيش” الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب في غزة يُصنف على الفور كدليل على معاداة السامية ويتمّ إزالته.
واستشهدت الصحيفة بما حصل بالدكتور ريغف نتانزون، الذي أعلنت إدارة كلية الإعلام أنّه لا يمثلها، بعدما طالب طلاب الكلية بإقالته على خلفية توقيعه على عريضة تدعو الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التوقف عن نقل الأسلحة الهجومية والأموال إلى “إسرائيل”، خوفاً من ارتكابها إبادة جماعية في غزة.
رابط الخبر: https://www.almayadeen.net/news/politics