لم ينتظر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كثيراً حتى يرد على خطاب الوزير غانتس، ليتبعه عددٌ من وزرائه، الذين هاجموا الأخير، معلنين بذلك بدء معركة جديدة على وعي الإسرائيليين، العالقين بين فكرتين؛ الأولى تدعو لوقف الحرب فوراً واستعادة المخطوفين والتعاون مع الصفقة الأمريكية الكبرى، مقابل فكرة المضي بها حتى التغلّب على “حماس” وتجنيب إسرائيل هزيمة خطيرة.
بعد أيام من خصومة معلنة بين نتنياهو ووزير الأمن غالانت، الذي حذّر بصوته وصورته من حكمٍ عسكري ومدني إسرائيلي في القطاع، ومن خلط حسابات الدولة بمصالح سياسية فئوية، جاء خطاب غانتس، الذي أعلن، في مؤتمر صحفي، أمس، عن إنذار أو تهديد بمغادرة الحكومة، في حال عدم استجابة نتنياهو لطلبه بطرح خطة مكوّنة من ست نقاط: استعادة المخطوفين، إسقاط “حماس” ونزع سلاح غزة، تحديد بديل سلطوي في القطاع: أمريكي وأوروبي وعربي، استعادة النازحين في الشمال حتى الفاتح من سبتمبر/أيلول، ودفع التطبيع.
وعلّلَ خروجه بهذا البيان بالقول إن “حسابات سياسية فئوية قد تسلّلت لقدس الأقداس: أمن إسرائيل”، وهذا سهم موجه نحو نتنياهو، المتهم أصلاً من قبل أوساط إسرائيلية واسعة بخلط الحسابات خدمة لمصالحه الشخصية.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/582986