قال رون بن يشاي، الخبير العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، إنّ “المعارك التي جرت خلال الأسبوعين الأخيرين في مخيم جباليا للاجئين نموذج مصغر للحرب ضدّ حماس ككلّ، فهي تحتوي على كل تعقيدات الحرب، ويمكن استخلاص دروس منها تسمح للاحتلال بإعادة المختطفين، على أنْ يكون ذلك على مراحل سوف تستغرق وقتًا، لأنّ إطلاق الصواريخ الأخير من رفح على تل أبيب سيؤدي لتفاقم الوضع، وعلى الجمهور الإسرائيلي أنْ يفهم أنّ هذه حرب مختلفة عمّا انخرط به الجيش منذ تأسيسه حتى الآن“، طبقًا لما أكّده نقلاً عن مسؤولين كبار في جيش الاحتلال.
بن يشاي، المُقرّب جدًا من المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، أوضح أنّ “نظرية المراحل تتطلب استهداف شبكة الأنفاق المتفرعة تحت الأرض من مدينة غزة إلى شمالها وصولاً إلى رفح جنوبًا، لأنّه لا يوجد أمن لمستوطني النقب ما دام هناك نحو ألف مقاتل موجودين في الأنفاق التحتية، ومجهزين بأسلحة تكاد تكون غير محدودة، بما فيها قاذفات الصواريخ، مما يستدعي بناء خطة عملٍ عسكريّةٍ جديدةٍ بناءً على الدروس المستفادة من القتال الطويل العنيف والشرس في غزة وجباليا ورفح“.ولفت المُحلِّل، نقلاً عن المصادر عينها، إلى أن كتائب القسام، استعدت بشكلٍ جيّدٍ، وزرعت متفجرات، وفجرت جدران الأزقة المزدحمة، واستولت على فتحات البوابات، وأطلقت عشرات الصواريخ المضادة للدبابات، وخسر الجيش العديد من جنوده.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/583670