بعد مرور أكثر من ثمانية أشهرٍ على بدء الحرب الإسرائيليّة البربريّة ضدّ قطاع غزّة، لم تتمكّن مخابرات الاحتلال، المدعومة من واشنطن ولندن، لم تمكّن من تحديد مكان اختفاء قائد “حماس” في غزّة، بهدف اغتياله والتخلّص منه، لتسجيل انتصارٍ تكتيكيٍّ في المعركة الدائرة منذ أكتوبر من العام المنصرم، علمًا أنّه وباعترافٍ إسرائيليٍّ لم تُحقق الحرب أيّ إنجازاتٍ تُذكر، وأنّ تدمير قوّة “حماس” العسكريّة وتحرير الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزّة باتا وهمًا وسرابًا.
وللتدليل على عمق المأزق الإسرائيليّ قال الجنرال احتياط اسحاق بريك، إنّ عملية النصيرات (أيْ تحرير الأسرى الأربعة) لا تشكل تغييرًا في واقعنا القاتم، وأنّ نتنياهو وغالانت وهاليفي غارقون في كارثة غزة، وأصبح واضحًا أن الحرب لم ولن تحقق أهدافها، وتابع: لن نغفر لنتنياهو ولا لهؤلاء الذين يواصلون القتال ولا يعملون من أجل إطلاق سراح الأسرى رغم أنّه من الواضح لهم استحالة انهيار حماس، طبقًا لأقواله، مؤكّدًا أنّ إسرائيل تُواجِه الفشل السياسيّ والعسكريّ الأسوأ منذ العام 1948، ويجب تقديم نتنياهو ومن معه للمحاكمة ووضعهم أسبوعًا في السجن في ظروفٍ مظلمةٍ مع صور الأسرى وعندها ربّما سيفهمون فشلهم بشكلٍ أفضل، على حدّ تعبيره.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/584589