بينما كان صلاح في طريقه للصلاة في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، فوجئ وغيره ممن كانوا يعتزمون الصلاة باتخاذ الجانب الإسرائيلي خطوات من شأنها تغيير البناء الأصلي للحرم.
يقول صلاح “فوجئنا بإقدام الإسرائيليين على إجراء عمليات صب للخرسانة في صحن الحرم الإبراهيمي. هذه محاولة لوضع اليد على المكان وتهويده”.
فمع استمرار دوران رحى الحرب الدامية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، باتت كل الأعين متجهة إلى القطاع وتفاصيل حربه الطاحنة وأعداد ضحاياه المتصاعدة، بينما تدور في بقاع أخرى من الأراضي الفلسطينية أحداث يراها الفلسطينيون محاولات “لتهويد” الأماكن المقدسة.
وأعادت واقعة تسقيف صحن الحرم الإبراهيمي منذ يومين تسليط الأضواء على واقع الأماكن المقدسة بمنطقة لا يكاد يهدأ فيها صراع حتى يشتعل من جديد. فالحرم المسجل على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) كتراث ديني وثقافي فلسطيني وإنساني عالمي أصبح هو الآخر محور “صراع صامت”.
وتتصدى في هذا الصراع الأصوات المدافعة عن التراث لما تعتبره تعديات متكررة لمحاولة طمس الهوية وتغيير المعالم.
ويقول صلاح لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “إنها معركة ذات أبعاد روحية ووجودية هدفها الحفاظ على قدسية أرض الأنبياء وسط محاولات الاحتلال المحمومة لتهويد الأماكن المقدسة وسلبها من جذورها العربية والإسلامية”.
رابط الخبر: https://asharq.com/politics/93774