يومًا بعد يومٍ تتضّح صورة الفشل العسكريّ للاحتلال في عدوانه الهمجيّ والبربريّ على قطاع غزّة، والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، أيْ قبل تسعة أشهرٍ، وعلى الرغم من أنّ المراسلين الإسرائيليين للشؤون العسكريّة والمُستشرقين على مختلف مشاربهم يعرضون في الإعلام العبريّ تقارير وتحليلات تؤكِّد للصهاينة بأنّ النصر على المقاومة الفلسطينيّة بات قاب قوسيْن أوْ أدنى، إلّا أنّ هذه الترهات والخزعبلات تصطدم بالواقع المرير، وهو أنّ السابع من أكتوبر كان فشلاً مدويًا وإخفاقًا إستراتيجيًا، وأنّ ما تلاه من نشاطاتٍ عسكريّةٍ هو عمليًا استمرار الفشل بطرقٍ أخرى، إذْ لا يُعقَل أنّ أحد أقوى الجيوش في العالم، أيْ جيش الاحتلال، لم يتمكّن من “إخضاع” (حماس)، رغم عدم التكافؤ، و أوضح بشكلٍ غيرُ قابلٍ للتأويل، بأنّه يقود الكيان نحو الخسارة المُطلقة، وليس النصر المطلق، وهو الشعار الذي أطلقه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق، قال الوزير الإسرائيلي الأسبق، حاييم رامون، إن التقارير الخيالية عن هزيمة حركة (حماس) ليست سوى رسائل إعلامية في خدمة وزير الأمن، ورئيس الأركان اللذين يريدان إنهاء الحرب.
رابط الخبر: https://www.raialyoum.com
ملصق : المقاومة تنجح