قال النائب الديمقراطي جمال بومان إن “مجرم حرب إباديا سيلقي خطابا في الكونغرس، وكنائب أشعر بالغضب”. ونشرت صحيفة “الغارديان” مقال النائب الديمقراطي عن المنطقة السادسة عشرة في نيويورك الذي أنفق اللوبي الصهيوني ملايين الدولارات لحرمانه من ترشيح الحزب له في الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، وقال إن خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس تقوض إرادة الغالبية الأمريكية التي تريد السلام.
وقال بومان: “تحب الولايات المتحدة وحكومتنا الفدرالية أن تصورنا على أننا قادة للسلام والدبلوماسية وحقوق الإنسان. ونريد أن يرانا العالم كمتعاونين وبناة تحالفات ونعمل معا من أجل مشاكل العالم” لكن “الواقع في أروقة السلطة مختلف”. وأضاف أن خطاب نتنياهو، اليوم الأربعاء، في “بيت الشعب” من أجل إلقاء خطاب أمام أعضاء الكونغرس هو شرف يمنح للقادة الأجانب. وقد تمت دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي وسط ما قررته محكمة العدل الدولية ووجود أدلة معقولة عن ارتكاب الحكومة الإسرائيلية إبادة جماعية في غزة. وقال: “نحن أمام لحظة محورية في ديمقراطيتنا ومجتمعنا وعلينا أن نسأل أنفسنا: كيف نريد أن نمثل على المسرح العالمي؟ ما الذي نقف من أجله كأمة بعدما وجهنا دعوة لمجرم حرب كي يلقي خطابا أمام جلسة مشتركة للكونعرس وفي وقت يقوم فيه بمعاقبة مئات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال؟ ومنح منبر لمجرم حرب يجب ألا يكون الجواب.
وقال بومان: “في الشهر الماضي، سنحت لي الفرصة لمقابلة سارة (17 عاما) من غزة والتي قصفت القوات الإسرائيلية منزلها. وقتل شقيقاها أحمد ومحمد، وعانت من حروق عميقة في كل جسدها. ولم تكن قادرة على مغادرة منزلها لشهر حتى تحصل على العلاج لأن القوات الإسرائيلية أحاطت المكان. ولحسن الحظ، استطاعت الوصول إلى الولايات المتحدة للعلاج، ولكنها لا تزال خائفة على سلامة عائلتها التي تركتها وراءها”. و”التقيت أيضا عائلات أسرى إسرائيليين خائفة على سلامة أبنائها في وقت يواصل فيه نتنياهو عقابه الجماعي. وهم مرعوبون من مقتل الأعزاء عليهم في الحملة العسكرية الإسرائيلية مثل البقية”.
رابط الخبر: https://www.alquds.co.uk