لا يزال الحديث عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران يتصدر وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث يرى محللون أنه لن يغير من الواقع الإستراتيجي لإسرائيل، بينما ذهب آخرون إلى أنه يمثل تكرارا لأخطاء سابقة ارتكبت.
وتساءل مؤاف فاردي محلل الشؤون السياسية في قناة “كان 11” عن الحكمة من اغتيال هنية، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت بالقضاء على قادة حماس السابقين دون أن تمنع الحركة من تعظيم قوتها أو ردعها عن تنفيذ هجمات، كما يرى أن هذه الاغتيالات لا تؤثر تأثيرا كبيرا في القدرة على تنظيم الإرهاب، على حد تعبيره.
من جانبها، وصفت كارميلا منشيه -مراسلة الشؤون العسكرية لـ “قناة كان 11”- هذه الاغتيالات بأنها عمليات تكتيكية تفتقر إلى رؤية إستراتيجية طويلة الأمد. وأشارت إلى أن حماس تجد بدلاء دائمًا، وأن غياب الخطط الطويلة الأمد يترك إسرائيل في وضع غير واضح.
بدوره، أكد عاموس جلعاد، من قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية سابقا، أن هناك غيابًا للقيادة والسياسة الفعالة، مشيرًا إلى أن العمليات الناجحة يجب أن تحقق نتائج ملموسة، وأن إيران تقترب من الحصول على سلاح نووي، بينما تغرق إسرائيل في مستنقع غزة دون تحقيق أهداف إستراتيجية.
رابط الخبر: https://www.aljazeera.net/news/2024/8/4