ارتفعت حدة التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال هنية يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر. وألقت إيران وحماس باللوم على “إسرائيل” في مقتل هنية، وتعهدتا ومعهما حزب الله بالانتقام، ولم تعلن “إسرائيل” مسؤوليتها عن اغتيال هنية أو تنفها.
من جهة أخرى، حذرت كندا مواطنيها من السفر إلى “إسرائيل” بسبب التوتر المتصاعد بالمنطقة، بينما طلبت فرنسا من رعاياها في لبنان المغادرة على وجه السرعة، وسط مخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا، وتحسّب إسرائيلي أميركي لرد عسكري إيراني محتمل عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في لبنان.
وأصدرت وزارة الشؤون العالمية الكندية تحذيرا للمواطنين الكنديين من السفر إلى “إسرائيل”، وأوضحت أن ذلك يعود إلى “الصراع العسكري الإقليمي الجاري والوضع الأمني الذي يصعب التنبؤ بمآلاته”.
و طلبت فرنسا من رعاياها في لبنان المغادرة في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن لبنان “في سياق أمني متقلب للغاية”.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، في إرشادات للسفر، إن فرنسا دعت رعاياها إلى مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.
وكانت فرنسا طلبت من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، في ظل التوترات الأمنية بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وأمس السبت، حثّت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فورا.
وأشارت وزارة الخارجية -في بيان- إن على الرعايا البريطانيين مغادرة لبنان “الآن بينما ما زالت الخيارات التجارية للطيران متاحة”.
كما أوضحت الوزارة أنها “تعزز” دعمها للبريطانيين في البلاد من خلال نشر “قوة حدودية ومسؤولين قنصليين وعسكريين في المنطقة”.
وألغت شركات طيران متعددة رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل في ظل تصاعد التوتر في المنطقة وترقب هجمات من إيران وحزب الله ردا على عمليات الاغتيال التي نفذتها “إسرائيل” مؤخرا.
رابط الخبر: https://www.aljazeera.net/news/2024/8/4