أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مساء أمس الجمعة، وزير الأمن في كيان الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأنّ واشنطن قررت عدم فرض عقوبات على كتيبة “نتساح يهودا”، وهي إحدى كتائب “جيش” الاحتلال التي ارتكبت انتهاكات جسيمة في الضفة الغربية، وذلك بعد أن كانت إدارة بايدن تعتزم فرض عقوبات عليها.
وتخضع كتيبة “نتساح يهودا”، وهي وحدة خاصة مُكوّنة من جنود “حريديم”، للتحقيق من قبل وزارة الخارجية الأميركية منذ أواخر عام 2022، في أعقاب حوادث عنف عدّة ضد الفلسطينيين في الضفة وهي متهمة بقتل عمر أسعد، وهو فلسطيني أميركي يبلغ من العمر 80 عاماً، في عام 2022.
وعلى الرغم من اعتراف بلينكن بأنّ “الكتيبة ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، فإنه يعتقد أن “الجيش” الإسرائيلي اتخذ خطوات كافية لمعالجة الوضع، ووفقاً لمسؤول أميركي كبير، فقد “قدّم الجيش الإسرائيلي أدّلة على أنّ الجنديين المتورطين في حادثة القتل تمّ إبعادهما من المهمات القتالية ولن يتم استدعاؤهما للخدمة الاحتياطية”، حد زعمه.
ووفق موقع “أكسيوس” الأميركي، فإنّ تراجع بلينكن عن فرض هذه العقوبات، يُعدّ بمنزلة “إنجاز دبلوماسي كبير” لغالانت، الذي أجرى في الأشهر الأخيرة محادثاتٍ مع بلينكن ومسؤولين أميركيين كبار آخرين في محاولة لإثبات أنّ “الجيش” الإسرائيلي “اتخذ خطوات لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أعضاء الكتيبة”.
رابط الخبر: https://www.almayadeen.net/news/politics