بدأ الاحتلال الإسرائيليّ إلى نقل عدوانه الوحشيّ والبربريّ من قطاع غزّة إلى الضفّة الغربيّة المُحتلّة، في ظلّ صمتٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ مُثيرٍ للغاية، الأمر الذي دفع المُحلِّل روغل ألفر في صحيفة (هآرتس) العبريّة إلى القول الفصل اليوم الخميس في مقاله إنّ إسرائيل بدأت عمليًا بتنفيذ النكبة الجديدة ضدّ الشعب الفلسطينيّ، على حدّ قوله.
وهكذا فإنّه بعد 22 عامًا على عملية “السور الواقي”، حين اجتاح جيش الاحتلال مدن الضفة الغربية ومخيماتها، وأعاد احتلالها، مرتكبًا جرائم ومجازر مروّعة، كان أبرزها في مخيم جنين، ها هو يعود مرّة أخرى إلى شنّ عملية في شمال الضفة، هي الأوسع منذ ذلك الحين.
وبدأ الاحتلال، فجر أمس، عمليته العسكرية الواسعة وغير المحدّدة بسقفٍ زمنيٍّ، والهادفة، على ما يبدو، إلى تصفية خلايا المقاومة في شمالي الضفة، وتحديدًا في مدن جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها، والتي اجتاحها من محاور عدّة.
وبحسب الإعلام العبريّ، دفع جيش الاحتلال إلى تلك المدن والمخيمات بالآلاف من جنود وحداته، إلى جانب مجموعات من “الشاباك” ووحدات من المظليين، والطائرات المروحية والمسيّرة، في عملية أطلق عليها اسم “مخيمات الصيف”، واستشهد، في يومها الأول، 10 مقاومين، خمسة منهم في جنين وأربعة في طوباس، جرّاء استهدافهم بالطائرات المسيّرة.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/588283