حذّرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية من أنّ الهجوم المنهج الذي تشنه “إسرائيل” على منظومة الرعاية الصحية والبنية الأساسية للصحة العامة في قطاع غزة بدأ بمطاردتها.
وأضافت المجلة أنّ تفشي فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة يشكل مقياساً للظروف الصحية العامة الكارثية التي خلقها “الجيش” الإسرائيلي، مؤكدةً أنّ هذا وضع مئات الآلاف من الإسرائيليين في خطر الإصابة.
وأشارت المجلة إلى هذا الفيروس يضرب فجأةً فيشل الأطراف وحتى الرئتين في بعض الأحيان، وهو معدي إلى الحد الذي يجعل أنّ تشخيص إصابة يعني أن وجود مئات آخرين ينشرون هذا المرض “غير القابل للشفاء في وقت واحد وبشكل غير مرئي”.
وشدّدت “فورين بوليسي” على أنّ لدى “إسرائيل” أسباباً لتقلق بشأن هذا المرض، موضحةً أنّ ما لا يقل عن 175 ألف طفل معرض للخطر، بما فيهم أبناء “المتدينين المتشددين”، أو “الحريديم”، الذين اشتهروا بمعارضتهم للتطعيمات.
وذكرت المجلة أنّ “الحريديم” يشكلون 17% من “يهود إسرائيل”، ويحتاج رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى دعمهم للبقاء في السلطة، لذلك أعفت حكومته مئات الآلاف من “الحريديم” من برنامج “التحصين الإسرائيلي ضد شلل الأطفال.
وفي خطوة مماثلة، أعفت حكومة نتنياهو هذه الفئة من لقاحات: الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والسعال الديكي وفيروس الورم الحليمي البشري و”الإنفلونزا” و”كوفيد 19″، “على الرغم من التهديد الذي تشكله هذه الأمراض”.
رابط الخبر: https://www.almayadeen.net/news/politics