منذ فترةٍ طويلةٍ يسود الاعتقاد بأنّ الحرب في الشمال، أيْ حرب لبنان الثالثة، باتت مسألة توقيت ليس إلّا، ولكن مع ذلك، فإنّ دولة الاحتلال وعلى الرغم من الضغوطات التي تمارسها قيادة المنطقة الشماليّة، تنتظر على ما يبدو لاتخاذ القرار، مع العلم أنّ الجيش ما زال موحلاً في قطاع غزّة، ولذا حذّرت محافل وازنة جدًا في تل أبيب من أنّه لا يُمكِن الاعتماد على الـ “نجاح” في غزّة، بأنّه يُشير إلى الحرب ضدّ حزب الله، لافتةً، كما أفادت صباح اليوم الجمعة، صحيفة (هآرتس) العبريّة، إلى أنّه بعد مرور 11 شهرًا على بداية الحرب لم ترفع حماس العلم الأبيض، فيما بات في حكم المؤكّد التآكل في الجيش الإسرائيليّ، الذي لم يتمكّن من حسم المعركة بعد حوالي السنة، طبقًا للمصادر.
إلى ذلك، رأى المستشرق د. تسفي بارئيل، محلل الشؤون العربيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، أنّ تهجير عشرات الآلاف من الإسرائيليين يصوّره الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، جزءًا من النصر في المعركة ضد إسرائيل، تمامًا مثلما يقدّم إشغال الجيش الإسرائيليّ على الحدود الشمالية عنصرًا مركزيًا في إسهام المنظمة في (وحدة الساحات)، وهو ما يخفّف ظاهريًا من الضغط على غزة، على حدّ قوله.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/588957