قال الصحافي في “نيويورك تايمز” توماس فريدمان إن وفاة زعيم حماس يحيى السنوار تخلق إمكانية ليس لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين وتقديم الإغاثة لشعب غزة فقط بل وتفسح المجال أمام المضي نحو حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلا عن التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وهو ما يعني تقريبا العالم الإسلامي بأكمله.
لكن وفاة السنوار ليست وحدها الشرط الكافي لإنهاء حرب غزة هذه ووضع الإسرائيليين والفلسطينيين على مسار نحو مستقبل أفضل، وفق فريدمان. وزعم أن “السنوار وحماس رفضوا دائما حل الدولتين وكانوا ملتزمين بالتدمير العنيف للدولة اليهودية، ولم يدفع أحد ثمنا أكبر من الفلسطينيين في غزة لهذا”. وأضاف أنه “في حين كان موته ضروريا لتكون الخطوة التالية ممكنة، إلا أنه لم يكن يشكل كل شيء أبدا. فالشرط الكافي هو أن يكون لدى إسرائيل زعيم وائتلاف حاكم على استعداد لاستغلال الفرصة التي أتاحتها وفاة السنوار”. وتساءل فريدمان “هل يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يرقى إلى مستوى صورته الذاتية الكنسية ويوافق على شيء رفضه سابقا؟”، أي مشاركة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بعد إصلاحها في قوة حفظ سلام دولية تتولى غزة بدلا من حماس بقيادة السنوار.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/590834