ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في مقال، عن تغطية الإعلام الإسرائيلي لـ”مقتل” (استشهاد) القائد يحيى السنوار في قطاع غزة، حيث إنّ “إسرائيل ستدفع ثمن الاستخفاف به وبنشر مقاطع اللحظات الأخيرة من حياته”.
وفي التفاصيل، اشارت الصحيفة إنّ “الاحتفال بموت يحيى السنوار جرى بنشوة مثيرة للحرج، مع العلم أنّ هذه اللحظة لم تأتِ إلّا بعد مرور سنة كاملة من بدء الحرب”.
ليس ذلك فحسب، فالسنوار “لم يقتل في عملية اغتيال مُحدَّدَة ومخطَّط لها، وإنّما بمحض الصدفة تماماً، في حين كان هناك من رأى في هذا الإنجاز العشوائي قدرة عملانيّة بارعة”، وفق “هآرتس”.
وتابعت مستشهدةً بما قاله رئيس القسم الفلسطيني في أخبار قناة “كان”، إيليئور ليفي، أنّ هذا “التوثيق الذي تراه إسرائيل هكذا، هو ليس ما يراه أعضاء حماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله”، فهم “يرون إنساناً قاتل حتى اللحظة الأخيرة، حتى قطرة الدم الأخيرة، حتى وهو مُصاب، أيضاً، وليس ذليلاً، بالتأكيد”.
وعقّبت “هآرتس” على كلام ليفي بالقول: “كان محقّاً، فمرة أخرى يقع في الخطأ أولئك الذين يستخفّون بمَن كان العدوّ الأشجع الذي ظهر في الشرق الأوسط ويقللون من شأنه”، مضيفةً أنّ “السنوار كان استراتيجيّاً مُحنّكاً وخادَع إسرائيل وأنزلَ بها الضربة الأكبر في تاريخها”.
رابط الخبر: https://www.almayadeen.net/news/politics