نشر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، غيورا آيلاند، مقالا في صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الثلاثاء، جاء مخالفا، وربما معاكسا، لكل ما دعا إليه في مقالاته منذ بداية الحرب على غزة، وخاصة لـ”خطة الجنرالات” التي وضعها، ودعا فيها إلى تجويع الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بهدف إرغامهم على النزوح إلى جنوب القطاع، وقتل أي مدني يبقى في هذه المنطقة، ودعا إلى نقل تنفيذ هذه الخطة، لاحقا، في باقي أنحاء القطاع.
ودعا آيلاند، اليوم، إلى وقف الحرب على غزة. وبدا أن ذريعة آيلاند لتغيير موقفه هي ضرورة تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، وطالب بتحسين شروط اتفاق تبادل الأسرى الذي لا تزال المفاوضات حوله في حالة جمود.
وكتب أنه “ربما بالإمكان محاولة تحسين شروط الصفقة، وخاصة بما يتعلق بعدد المخربين (الأسرى في سجون الاحتلال) الذين يجب تحريرهم مقابل أي مخطوف على قيد الحياة، لكن لا ينبغي الإصرار على تفاهات، وخصوصا ليس على (محور) ’فيلادلفيا’”.
وعدد آيلاند أربعة أسباب أخرى، عدا “الحاجة الماسة لإنقاذ المخطوفين”، التي تجعل وقف الحرب “خطوة صحيحة”:
“أولا، المستهدفون في جانبنا. قبل 13 شهرا كان الجمهور الإسرائيلي كله يبكي لأيام على أي جندي قتيل. ويبدو أننا فقدنا هذه المشاعر. وأصبح قلبنا فظا حيال موت الجنود، أفضل أبناءنا. وتوقفنا كليا عن التأثر بالمصابين بجروح خطيرة، لكن هؤلاء شبانا يفقدون أطرافهم، أو نظرهم، وتدمر عالمهم”.
“ثانيا، العبء الجنوني على الجنود، أولئك الذين في الخدمة الإلزامية ولكن بالأساس جنود الاحتياط، الذين الوضع الاقتصادي للكثيرين منهم صعب. وسيبقى العبء على الجنود مرتفع في جميع الأحوال، لكن يفضل تخفيفه بقدر الإمكان”.
رابط الخبر: https://www.maannews.net/news/2127447.html