لطالما هاجمت المعارضة الإسرائيلية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لافتقارها أي رؤية وخطة عمل لمستقبل الصراع، لكن ما يغفله كثير من الناس هو أن عدم وجود خطط متناسقة لا يعني عند نتنياهو عدم وجود سياسة، بحسب نوا لانداو نائبة رئيس تحرير صحيفة “هآرتس”.
وترى الكاتبة أن نتنياهو يسير بالفعل حسب سياسة واضحة له، لكنها توضح في مقالها بالصحيفة نفسها أن سياسات نتنياهو تُترجم بأفعال على أرض الواقع، وليس بأقوال أو تصاديق وإقرارات رسمية.
وتقول إن نتنياهو ظل طوال سنوات حكمه يستفيد من الغموض المتعمد، بما في ذلك بث رسائل متناقضة باللغتين العبرية والإنجليزية، “إلا أن الواقع لا يكذب”. وبهذه الكيفية، وببطء شديد تمّ ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، دون تشريع “يُقصد به أن يكون مبهرا بشكل سخيف”. وهذا بالضبط ما يحدث الآن في قطاع غزة، وفق المقال.
وتوضح لانداو أنه على الرغم من هجوم خصومه عليه، فإن نتنياهو ينفذ خطة على مراحل؛ تقوم -أولا- على احتلال مساحات واسعة من قطاع غزة، وطرد السكان، وتدمير منازلهم، وتعبيد طرق جديدة وبناء مواقع عسكرية وبنى تحتية أخرى على المدى البعيد.
رابط الخبر: https://www.aljazeera.net/politics/2024/10/23