في التزامن مع حدث درامي في الولايات المتحدة، تشهد إسرائيل، منذ الليلة الفائتة، حدثًا عاصفًا، بعد إقدام رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو على إقالة وزير الأمن فيها، يوآف غالانت.
وبخلاف المرة السابقة، تبدو عملية الإطاحة نهائية هذه المرة، وتترتب عليها تبعات وانعكاسات على الحرب، وعلى وحدة الإسرائيليين، المتشظية أصلًا.
فور الإعلان المفاجئ في توقيته، تجدّدت المعركة على وعي الإسرائيليين من ناحية دوافع واعتبارات الإطاحة؛ فقد سارع نتنياهو وأبواقه للدفع برواية مفادها أن مردَّ هذه الخطوة أزمة ثقة، وخلاف مبدئي على إدارة الحرب وسلّم أولوياتها، ومنها ترشح أن غالانت، وبخلاف بقية مكونات الحكومة ورئيسها، ليس ملائمًا للمهمة التاريخية الحالية، ولا يتمتع بقدر كافٍ من الوطنية الإسرائيلية، مستبعدين الحسابات السياسية الفئوية الحقيقية خلف القرار.
في نطاق هذه الرواية المزعومة، جاء من مكتب نتنياهو أن غالانت عارضَ الدخول إلى رفح بسبب ضغوط الولايات المتحدة، وعارض مطلب نتنياهو بتصفية نصر الله، ومطالب أخرى تتعلق بمحور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وتوزيع المساعدات الإنسانية، وسعى للتوصل لتسوية في لبنان، بدون المساس بقدرات “حزب الله”.
في المقابل، سارع غالانت لكشف الأوراق، والتأكيد على رواية مغايرة، بل معاكسة مفادها أن إقالته جاءت نتيجة حسابات سياسية شخصية في ذروة حرب وتهديدات حقيقية من اتجاهات مختلفة، ما يعكس صورة بشعة لنتنياهو وأركان ائتلافه.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/591905