ذكرت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها اليوم إن الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة يتم خلالها تهجير الفلسطينيين القلائل الذين بقوا في المنطقة بالقوة، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وشق طرق واسعة في المنطقة، كما تشمل العملية استكمال فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن وسط مدينة غزة.
واستندت الصحيفة في افتتاحيتها إلى تقرير لمراسلها العسكري يانيف كوبوفيتش، الذي قام بجولة مع القوات الإسرائيلية هناك الأسبوع الماضي خلص فيها إلى أن “المنطقة تبدو وكأنها تعرضت لكارثة طبيعية”.
غير أن الصحيفة لا تعتبر ما شاهده مراسلها كارثة طبيعية، بل عملا تدميريا مبيّتا مع سبق الإصرار، مشيرة إلى أن صحيفة “غارديان” البريطانية نقلت عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي -هو العميد إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162- نفيه للصحفيين أن تكون هناك نية للسماح بعودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم.
وقال الضابط إن الغالبية العظمى من سكان التجمعات السكانية في المنطقة (بيت حانون، بيت لاهيا، العطاطرة، جباليا)، أُجْلوا بالفعل، مؤكدا أن قواته تلقت “أوامر واضحة تماما للقيام بذلك”.
وأضاف أن مهمته هي “إخلاء مساحة من الأرض وتطهيرها”، زاعما أنهم ينقلون السكان “من أجل حمايتهم وإتاحة حرية العمل لقواتنا”.
رابط الخبر: https://www.aljazeera.net/politics/2024/11/10