يستمر النقاش في الإعلام الإسرائيلي حول المواجهة مع اليمن، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي اعتُبر بداية لمعركة طويلة مع جماعة أنصار الله “الحوثيين” دون أفق للحسم السريع، حسب مراقبين.
ويرى محللون إسرائيليون أن بلادهم تواجه قيودا كبيرة تعرقل تحقيق أهدافها، مما يجعل الصراع ميدانا لاستنزاف طويل الأمد، حيث تبدو “إسرائيل” عالقة في مواجهة غير محسومة مع الحوثيين، مما يعكس تحديات عسكرية واستخبارية كبيرة.
فوفقا لمراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان 11”، إيتاي بلومنتال، فقد شاركت أكثر من 20 طائرة إسرائيلية في العملية الأخيرة، التي شملت مهام قتالية وتزويد الوقود والاستطلاع، مستهدفة ممرات تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين.
وأشار إلى أن تنفيذ العملية في وضح النهار كان يهدف إلى إحداث تأثير نفسي، مع تأكيد استعداد “إسرائيل” لتنفيذ المزيد من الهجمات، مع مساع لحشد دول أخرى، خاصة الولايات المتحدة، للمشاركة في العمليات.
من جانبه، أوضح ألون بن ديفيد، محلل الشؤون العسكرية في قناة “13”، أن إسرائيل تدرك محدودية قدرتها على الحسم في اليمن، مشيرا إلى أن الصراع لن يُحسم بهجمات فردية.
ولفت إلى وجود قيدين رئيسيين يعرقلان العمليات، أولهما ضعف القاعدة الاستخبارية الإسرائيلية في اليمن، والآخر الحاجة إلى استخدام القوة الجوية فقط بسبب المسافة البعيدة، مما يجعل استهداف عدد كبير من المواقع في وقت قصير أمرا مستحيلا.
رابط الخبر: https://www.aljazeera.net/news/2024/12/29