18 ژانویه، 2025

محللون إسرائيليون: ترامب فرض الاتفاق على نتنياهو

يأتي موقف وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، تعبيرا عن الشعور العام المختلط السائد في إسرائيل إزاء صفقة اضطرت فيها الأخيرة للتراجع والنزول عن شجرة عالية تسلقتها برفع شعارات «النصر المطلق» و»إسقاط حماس» والاستيطان في غزة» و»البقاء للأبد في محور صلاح الدين (فيلادلفي) وغيره.
وعلاوة على حالة الترقب وحبس الأنفاس والفرح بعودة مرتقبة لـ 33 رهينة إسرائيلية من أسر «حماس» بعد 468 يوماً، هناك مشاعر عتب وغضب لدى أوساط إسرائيلية واسعة مقابل شعور بالصدمة والتنافر المعرفي والإحباط لدى أوساط أخرى خاصة في اليمين.
وتنبع هذه المشاعر السوداوية في إسرائيل رغم توقيع صفقة من كونها تدريجية وتبقي عددا كبيرا من الرهائن في الأسر لجولة ثانية تحوم من حولها علامات سؤال ومن كونها متطابقة مع صيغة اتفاق أعلنه الرئيس الأمريكي بايدن في 27 من أيار / مايو الماضي، وهي صيغة إسرائيلية في الأصل، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرعان ما تراجع عنها وقام بتعطيل الصفقة باشتراطه السيطرة على محوري «فيلادلفي» و«نيتساريم».
كما أن إدراك الإسرائيليين أن قرار الذهاب لصفقة الآن جاء بقرار خارجي، أمريكي، بعد رسالة صارمة من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وهذا يلقي بظلاله على مدى استقلالية قرار إسرائيل. لكن المذاق الحامض بل المرّ للصفقة بالنسبة لدى الإسرائيليين في اليمين الصهيوني بشكل خاص، ينبع من مضمونها فهي تبقي «حماس»، وتبدّد «النصر المطلق»، وتنسحب بالكامل من القطاع بدلا من احتلاله والاستيطان فيه، وتوقف الحرب على غزة، وتطلق عدداً كبيراً من الأسرى منهم 250 – 300 من أصحاب الحكم بالمؤبد. وتواصل رسوم الكاريكاتير في الصحافة العبرية التعبير عن حالة المفاجأة البالغة حد الصدمة، والشعور بـ «التنافر المعرفي» بعدما تكشفت لهم الصورة، واتضح أن «جحيم ترامب» لم يكن موجها لغزة و»حماس» فحسب، وأن نتنياهو تراجع خوفا من عصاه الغليظة.

رابط الخبر: https://www.alquds.co.uk

إقرأ السابق

الشاباك: مخاوف من زيادة في العمليات في الضفة

اقرأ التالي

الجهاد الإسلامي: الغارات قبل وقف النار قد تؤدي لمقتل الرهائن

أدخل رأيك حول هذا المنصب

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *