تقف إسرائيل أمام 3 استحقاقات كبيرة مطلوب منها تنفيذها يومي السبت والأحد المقبلين، في امتحان لاتفاقي وقف إطلاق النار بقطاع غزة ولبنان بعد حربين مدمرتين.
وتتوجه الأنظار إلى مدى التزام حكومة بنيامين نتنياهو بهذه الاستحقاقات، التي يتوقع أن يثير كل منها عاصفة داخل إسرائيل، مع تكثيف لدعوات استقالة الحكومة.
ووفق رصد الأناضول لنصوص الاتفاقين، فإنه أولا، على إسرائيل السماح لأول مرة منذ بدء حرب الإبادة للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
وثانيا، عليها الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، وبينهم محكومون بالسجن المؤبد وأحكام عالية، وأخيرا، عليها استكمال الانسحاب من جنوب لبنان.
وفي حين يبدو أن إسرائيل تتجه إلى تنفيذ الاستحقاقين الأول والثاني، فإن الشكوك تحوم حول استكمالها الانسحاب من جنوب لبنان في الموعد المحدد المتفق عليه.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 شهيدا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.