حتى عصر أمس الثلاثاء، كانت القاهرة لا تزال تكتفي بنفي رسمي مجهول المصدر نقلته وسائل إعلام رسمية لأن يكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد تحادث مع نظيره الأميركي دونالد ترامب حول قضية نقل سكان من غزة إلى مصر. وأكد “المصدر” مجهول الهوية نفسه أن أي اتصال هاتفي للرئيس المصري يتم الإعلان عنه وفقاً للإجراءات المتبعة مع رؤساء الدول. جاء هذا النفي بعد تصريحات أدلى بها ترامب، في وقت متأخر من مساء الاثنين، لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، قال فيها إنه تحدث إلى الرئيس المصري بشأن إمكانية نقل سكان غزة إلى مصر. وأضاف ترامب أن السيسي “صديق لي وأنا متأكد من أنه سيساعدنا”، مشيراً إلى أن الرئيس المصري يريد السلام في المنطقة.
وعلى الرغم من خطورة تصريحات ترامب، لم تبادر القاهرة إلى تكليف وزير الخارجية بدر عبد العاطي على الأقل لتظهير الرد الرسمي المصري على الكلام الأميركي، واكتفت بالطلب من وسائل إعلام حكومية نفي حصول الاتصال نقلاً عن مصدر رسمي مجهول. وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية تحدثت لـ”العربي الجديد”، قد يكون السبب في هذا النمط من النفي أن مناقشات كانت تجري خلال الأيام الماضية بين مسؤولين في واشنطن والقاهرة بخصوص غزة.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/596786