السرديّة الفلسطينيّة تغلّبت، ربّما بالضربة القاضية، على الرواية الإسرائيليّة منذ بدء العدوان الحاليّ ضدّ قطاع غزّة، وأكبر دليلٍ على ذلك، أنّه بعد سنةٍ وأربعة أشهرٍ من بدء الهجوم الوحشيّ والبربريّ، عادت القضية الفلسطينيّة، بفضل المُقاومة، لتحتّل رأس الأجندة العالميّة، ومن نوافل القول إنّ أفضل السلاح لتوجيه الضربات النفسيّة للعدوّ هو الحرب النفسيّة، وأنّ أعظم درجات المهارة هي تحطيم مقاومة العدوّ دون القتال.
ورغم الانتكاسة العسكرية التي مُني بها الاحتلال أمام المقاومة في غزة، فإنّ الجبهة الإعلاميّة والدعائيّة لم تكن أقل انتكاسة، وتحديدًا لحظات تسليم الأسيرات في غزة من قبل مقاتلي حماس، وما رافقها من طقوس أثارت غضب الاحتلال، الأمر الذي كشف بدوره عن الثمن الباهظ الذي دفعه لإبرام صفقة التبادل.
وأكد غادي عيزرا، المدير السابق لمركز المعلومات الإسرائيلي، ومؤلف كتاب (11 يومًا في غزة)، أنّ “هدف حماس من مراسم إعادة المختطفين الإسرائيليين هو التأثير على المجتمع الدوليّ، والجمهور في غزة، والإسرائيليين، وهذه لحظات أصبحت فيها عملية الوعي خارجة عن السيطرة، حث بدأت الحركة دعايتها كحملة توعية مدروسة، مستهدفة ثلاث فئات رئيسية”.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/597996