من المتوقع أن تشهد شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تغييرات جذرية في الفترة المقبلة، تجعلها “عربية” أكثر ومتشككة أكثر حيال السيناريوهات العسكرية والهجمات المحتملة، وذلك في ضوء نتائج التحقيقات التي خلص إليها جيش الاحتلال بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مواقع عسكرية ومستوطنات في محيط قطاع غزة.
وتهدف التغييرات إلى جعل قسم الاستخبارات أكثر تواصلاً مع الواقع وأكثر تنوعاً وإدراكاً للغة العربية، والأهم من ذلك، أكثر تشككاً. ومن المتوقع أن يبدأ جيش الاحتلال، خلال الأسبوع المقبل، عرض نتائج التحقيقات التي أجراها، على الجمهور. وتعتبر هذه التحقيقات من أهم التحقيقات التي أجراها وأصعبها، وتتعلق بالفشل الاستخباري وأداء شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” في السنوات التي سبقت الحرب، وكذلك الساعات التي سبقت عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس.
واكتمل التحقيق قبل عدة أشهر، فيما كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن بعض النتائج والدروس التي خلص إليها، وعن تغييرات جذرية في إطار استخلاص العبر. وخرجت “أمان” من أحداث 7 أكتوبر متضررة كثيراً، ومنذ ذلك الحين وضعت نصب عينيها إصلاح الأضرار وتعلّم الدروس. ومن بين التغييرات الرئيسية، تعزيز كبير لتعليم اللغة العربية والدين الإسلامي في مختلف أقسام الاستخبارات العسكرية.
رابط الخبر: https://samanews.ps/ar/post/598592